مبتعثون سعوديون في أمريكا يُؤكِّدون أهمية معرض "روائع الآثار" للتعريف بحضارة المملكة وتاريخها

أعرب طلبة سعوديون مبتعثون للدراسة في مدينة بيتسبرج الأمريكية عن فخرهم واعتزازهم باحتضان المدينة لمعرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" المقام حالياً في متحف كارنجي، مؤكدين أن الشعب الأمريكي وأهالي بيتسبرج تحديداً سيتمكنون من التعرف على البعد الحضاري والتاريخي للمملكة عبر هذا المعرض، مشيدين بمحتوياته وقطعه الأثرية.
وأوضح سالم الخالدي، الذي يدرس إدارة هندسية، أن وجود المعرض في بيتسبرج شيء رائع، متوقعاً أن يساهم في تغيير الصورة النمطية، التي يروج لها الإعلام عن المملكة. وقال: عندما نأتي إليهم بأخلاقنا كطلبة وبآثارنا الدالة على حضارة كبيرة فإننا سنبرز صورتنا الحقيقية، وسنؤثر حتماً في استقبالهم لنا، وسيساعد هذا على التعاون أكثر، متمنياً أن يدرك كل طالب سعودي هنا أهمية الاحتكاك واكتساب الخبرات بقدر المستطاع والعمل على إيصال أفضل صورة عنا للمجتمع الأمريكي.
وأشاد فيصل زهران، المبتعث لدراسة الهندسة الميكانيكية، بفكرة المعرض، وقال إنه سيكون مقدمة رائعة لأي صديق أتعرف إليه وسيوفر علي جهد تقديم نفسي والتعريف بخلفيتي الثقافية والحضارية، وأضاف: أفتخر بهذا المعرض وأعتقد أنه سيساعدنا جميعا في الاندماج أكثر والتفاعل مع الطلبة والشعب الأمريكي بفاعلية تفيد المهمة التي أتينا من أجلها.
من جانبه، أعرب محمد باشميان عن سعادته بما شاهده، مشيرا إلى أن ما يعرض هنا يعكس تحضر المملكة وتأثيرها في العالم عبر آلاف السنين.
وقال ثامر المحيميد، الذي يدرس مرحلة الماجستير في الاتصال والمعلومات، إن المعرض فكرة جيدة لإيصال الصورة الحضارية عن المملكة، موضحاً أن الطالب السعودي هو السفير الأول، ومن واجبه نقل الصورة الجيدة عن الوطن، فوجودنا هنا في حد ذاته رسالة لا تختلف عن رسالة المعرض من حيث إيصال معاني وقيم رائعة تربينا عليها، وهذا كله يصب لصالح تقديم المملكة بأحسن صورة للعالم.
كما عبرت شيماء الخالد، المبتعثة لدراسة الماجستير في نظم المعلومات الإدارية، عن سعادتها بالمعرض، وقالت: أعتقد أنه سيقدمنا بصورة أفضل، فهويتنا الحضارية مطلوبة لتسهيل التواصل مع مجتمع الطلبة الأمريكي، وتسهيل مهمتنا في تحصيل العلم.
وأشارت إلى أن وجود المعرض وما يحمله من معان سيسهل مهمة الاتصال والتبادل مع مختلف الأطراف من أساتذة وطلبة وعموم الناس هنا، وفكرة الابتعاث بالأساس تقوم على تحصيل العلم والتبادلية، ويسعدنا تقديم حضارتنا القديمة للشعب الأمريكي.
أما يوسف سمكر، الذي حضر من مدينة إيري التي تبعد ثلاث ساعات من بيتسبرج، فقد نوه بالمعرض، وقال: الحقيقة أن المعرض رائع جداً، فهو يلفت انتباهي إلى أشياء لم أكن أعرفها أو أسمع بها من قبل، ما أراه هنا يزيد فخرى ببلادي.
وأكد أن المعرض سيكون له تأثيره على نظرة الناس للمملكة بشكل كبير. وقال: سألت بعض الزوار ممن التقيتهم عن محتويات المعرض، فقالوا إنها تقدم صورة مدهشة ومثيرة للارتباط بين حضارة البابليين والفراعنة وأرض الجزيرة العربية، مشيراً إلى أن هذا المعرض سيبرز مكانتنا الحضارية في تصور الأمريكيين مقارنة ببقية الحضارات في المنطقة.
يشار إلى أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وحاكم ولاية بنسلفانيا توم كوربت، افتتحا مؤخراً، معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي يستضيفه متحف "كارنقي"، كما التقى رئيس الهيئة على هامش افتتاح المعرض بعدد من الطلبة السعوديين المبتعثين من خلال زيارته لجامعة روبرت موريس، ودعاهم إلى زيارة المعرض، واصطحاب عوائلهم ودعوة زملائهم وأساتذتهم للاطلاع من خلال المعرض على ما تتميز به المملكة من بعد حضاري وعمق تاريخي.
الأمير سلطان بن سلمان في لقطة جماعية مع الطلبة السعوديين في جامعة "روبرت موريس"
يوسف سمكر
محمد باشميان
الرياض | الشرق