بهدف الوقوف على نماذج من تجربة النمسا في تطوير الوجهات السياحية المستدامة، تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار رحلة استطلاعية لوفد مكون من مسؤولين في الهيئة والقطاع البلدي إلى جمهورية النمسا. وأوضح نائب رئيس الهيئة المساعد للاستثمار الدكتور حمد السماعيل، أن الهيئة سعت عبر هذه الرحلة للوقوف على نماذج من التجربة النمساوية في هذا المجال، التي نجحت البلديات وإدارات السياحة النمساوية في الحفاظ عليها وتطويرها وتهيئتها بالتعاون مع القطاعين العام والخاص. وأشار إلى أن الهيئة حرصت على إشراك مسؤولي قطاع الأمانات والبلديات في تلك الزيارات الاستطلاعية للوقوف معهم على التجارب الدولية الناجحة وتفعيلها في مجال الاستثمار في القطاع السياحي. والتقى وفد الرحلة الاستطلاعية، التي بدأت أمس الأول وتمتد لخمسة أيام، مدير عام التراث الوطني بمكتب رئيس الوزراء النمساوي الدكتور أندرياس ليني، حيث اطلع الوفد على سياسة النمسا في تحويل المباني والقلاع الأثرية إلى فنادق تراثية سياحية. وزار الوفد مواقع تم تطويرها والتعرف عن قرب على تلك الأماكن. وعبر أعضاء الوفد عن إعجابهم بالطرق المتبعة في سياسات التشغيل والإدارة، مشددين على ضرورة الاستفادة منها في تشغيل المواقع المماثلة في المملكة. وأقيمت ورشة عمل مشتركة تم خلالها تبادل الأسئلة حيال سياسات الاستثمار والتطوير ومدى إقبال السياح على زيارة تلك المواقع التراثية، والتعرف على المعوقات والقضايا التي تواجه التنمية لهذا النوع من المواقع. كما التقى الوفد، مدير شؤون السياحة الدولية في وزارة الاقتصاد الدكتور توماس ماير، ونائبة مدير قسم علاقات الاقتصاد لشؤون دول غير الأعضاء في الاتحاد الأوربي بوزارة الاقتصاد باربرا كودر. وتم خلال اللقاء استعراض خطة التنمية السياحية الجديدة للنمسا التي تركز على محاور مثل سياحة التراث والمدن القديمة والبحيرات وسياحة الجبال.