أكدت ل الشرق أن السفر إلى أفغانستان وسوريا والعراق لا يمنع من التأشيرة

حاولت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة إزالة الهالة غير المبررة في الخوف والقلق من قبل المواطنين السعوديين – على حد وصفهم- من تعاملات السفارة الأمريكية لدى المملكة، مؤكدين أن السفارة الأمريكية تعد مثل أي سفارة لأي دولة أخرى دون أي فروقات تذكر وبنفس البيروقراطية في التعاطي مع المراجعين، مشيرين إلى أنهم أناس عاديون يقومون بواجبهم على أكمل وجه لمساعدة أي مواطن سعودي من أجل الحصول على التأشيرة الأمريكية، حيث إن أي رفض لأي تأشيرة ناتجة عن عدم فهم العملية البسيطة لكيفية التقدم لطلب التأشيرة.
هواجس منتهية
وأكد رئيس قسم التأشيرات لغير الهجرة، روبن بوسا خلال جولة للإعلاميين في مقر السفارة يوم أمس للاطلاع على سير العمل وكيفية إنهاء إجراءات التأشيرة، أن الهواجس السابقة عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر انتهت ولم تعد تؤثر على العلاقة الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، نافياً أن تكون الإجراءات الاحترازية السابقة والسماح بنسب محدودة من المواطنين السعوديين دخول الأراضي الأمريكية بسبب أحداث سبتمبر، في حين أبان بوسا أن الإقبال الواسع وكثرة صدور التأشيرات للسعوديين تأتي بسبب زيادة نشاط عمل السفارة لاستقبال أكبر عدد من السعوديين لاستخراج التأشيرات بعد التيقن من نياتهم السليمة في السفر، وقال بوسا رداً على سؤال «الشرق» حول سبب عدم منح التأشيرة لكل من توجه إلى أفغانستان وسوريا والعراق وإيران، بأن السفارة لم تمنع قط كل من سافر لهذه الدول من التأشيرة الأمريكية، قائلاً: هذا الاتهام غير صحيح؛ حيث إن هناك عديداً من المواطنين السعوديين من الشيعة يذهبون لإيران من أجل معتقدهم الديني ولم يمنعوا أبداً من دخول أمريكا كونه ليس سبباً للمنع بالأصل، مبيناً أن سؤال السفارة عن السبب وراء سفر المتقدم للتأشيرة لهذه الدول سؤالاً روتينياً للتيقن وللتثبت فقط من أن الأسباب ليست سياسية أو أمنية. وعن تأشيرة «U1» التي تمنحها الولايات المتحدة الأمريكية للمطالبات بالحماية من العنف واللجوء في أمريكا، أوضح بوسا أنها تصدر عن طريق وزارة الأمن الوطني وتمنح للمرأة خلال وجودها في أمريكا وليس من قبل السفارة، قائلاً: ليس لدي حالياً أعداد النساء السعوديات اللواتي تقدمن لها.
السفارة تستقبل 400 طلب يومياً
كما أكدت نائبة القنصل العام، سيليا الخطيب ل «الشرق»: أن السفارة قدمت خلال عام 2012 أكثر من 80216 تأشيرة للسعوديين بزيادة 22% عن عام 2011، وكانت نسبة رفض التأشيرات السعودية 6% بسبب عدم استكمال البيانات أو لعدم تأكد السفارة من عودة المتقدمين للحصول على التأشيرة إلى المملكة؛ حيث إن قانون الهجرة الأمريكي ينص على أن كل متقدم للتأشيرة هو مهاجر محتمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعليه إثبات خلاف ذلك، مشيرة في الوقت ذاته إلى استقبال السفارة 400 طلب تأشيرة يومياً خلال فترات متباينة وفي المواسم؛ حيث إن فترة الأسبوعين كفيلة بمنح المتقدم تأشيرة السفر في حال كانت أوراق المتقدم سليمة.
ليس هناك مسافر غير موثوق
وعن برنامج «المسافر الموثوق به» الذي وقعه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز قبل عشرة أيام مع نظيره وزير الأمن الوطني الأمريكي، لتأمين الخصوصية المناسبة للمسافر السعودي في المطارات الأمريكية وإمكانية دخوله عبر مسارات خاصة، أشارت نائبة القنصل إلى أن البرنامج جديد وموجود بالفعل وتم الاتفاق عليه ولكن لم تردنا أي معلومات تفصيلية عنه، مشيرة إلى أن معنى المسافر الموثوق به لا يعني أن هناك مسافراً آخر غير موثوق به، كونه مجرد تسهيلات تقدم للدول الأعضاء في البرنامج لتسهيل تحركات مواطنيها حسب الاتفاقية المدرجة بين الدولتين.
وأفصحت نائبة القنصل أن السفارة الأمريكية تأخذ سبعة دولارات مقابل تأشيرة الصحافيين، مؤكدة أن هذا التعامل جاء بالمثل كون المملكة هي من بادرت بهذا الأمر مسبقاً مع الصحافيين الأمريكيين.
تبادل بقيمة ستين ملياراً
وفي إطار آخر، قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية جيمس سميث في حديثه ل «الشرق»: إن حجم التبادل الاستثماري بين البلدين يزيد عن ستين مليار دولار سنوياً، حيث إن الصادرات الأمريكية تورد للمملكة قرابة عشرين مليار دولار سنوياً، قائلاً: نعمل بشكل دائم على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين؛ حيث ازداد حجم التبادل التجاري خلال العام الماضي 22%، إضافة إلى 200 شركة أمريكية قامت بالتصدير لأول مرة إلى المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين.
مسؤولو السفارة
صورة خادم الحرمين الشريفين ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية عند مدخل السفارة الأمريكية