أبدى عدد من المقاولين في الأحساء، مخاوفهم من ظهور أزمة إسمنت جديدة في سوق المنطقة، لاسيما مع الطفرة التي تشهدها المملكة في مجال التشييد والبناء ما نتج عنه نقص في المخزون لدى بعض المدن وتسبب في ارتفاع الأسعار بنسب متفاوتة. وكشف عدد من التجار والمقاولين عن توفر الكميات التي تحتاجها السوق إلا أنهم عبّروا عن مخاوفهم من قيام بعض الشاحنات القادمة من خارج المنطقة بنقل كميات من الإسمنت التي ينتجها مصنع شركة إسمنت السعودية إلى مدن أخرى ، ما ينذر بأزمة قد تتسبب في نقص الكمية المتوفرة في الأسواق وارتفاع الأسعار خلال الأيام المقبلة. وأشار مدير عام ذروة الأعمار للمقاولات عبداللطيف العرفج ، إلى وجود نقص طفيف في الكميات بين الحين والآخر إلا أنها سرعان ما تتلاشى من خلال توفير الكميات التي تحتاجها السوق من قبل شركة الإسمنت، وقال من الطبيعي أن يحدث نقص في مثل هذه الفترة من كل عام والتي عادة تشهد ارتفاع حجم الطلب من قبل عدد من مقاولي المشروعات الحكومية نظرا لتوفر السيولة الكافية بعد حصولهم على مستخلصاتهم من الدولة، وتوقع أن تشهد الأسعار خلال الفترة المقبلة ارتفاعاً طفيفاً مع تزايد الطلب من قبل المقاولين خصوصاً مع عدم تلبية شركات الإسمنت لحاجة السوق والتي تتزايد بين الحين والآخر نظراً للنمو الكبير الذي يشهده سوق الإنشاءات في المملكة. من جهته أفاد المواطن نوح الجمعان، أن هناك أزمة محدودة تحدث بين الحين والآخر، وعزا ذلك إلى قيام بعض الشاحنات بنقل كميات من الإسمنت إلى خارج المنطقة لبيعه بأسعار أفضل ما يتسبب في تلك الأزمة.