تتباين الإجراءات المتبعة في التعامل مع التعديات التي تقع من بعض المواطنين على عقارات آخرين سواء كان مواطناً أو جهة حكومية، وذلك حسب الأوراق الثبوتية التي يمتلكها كل منهم، فهناك بعض القضايا تحال إلى لجنة التعديات في إمارة المنطقة، فيما تحال قضايا أخرى إلى المحكمة الشرعية. وأوضح العضو السابق في لجنة إزالة التعديات في الأحساء نبيل الفوزان، أن الاعتداء هو وضع اليد على أرض إما بالبناء أو الزراعة أو التسوير، والإجراءات المتبعة لإزالة أي تعدٍّ يقع من قِبل مواطن على آخر يختلف حسب نوع القضية والأوراق الثبوتية التي يمتلكها كل منهما، ففي حالة امتلاك كلا الطرفين أوراقاً ثبوتية تشتمل على حدود وأطوال، يتقدم الطرف الذي وقع عليه الاعتداء بشكوى للمحكمة الشرعية في المنطقة للنظر في القضية، وإحالة الشكوى إلى هيئة النظر في المحكمة للخروج والوقوف على الاعتداء الذي وقع على أرض الواقع، ثم ينظر القاضي في القضية، فإما أن يتفق الطرفان على الصلح ويحصل المعتدى عليه على التعويض المناسب، أو تتم إزالة التعدي، أما في حالة امتلاك المعتدى عليه أوراقاً صادرة من جهة رسمية تثبت ملكيته العقار، وتشتمل على حدود وأطوال في حين يفتقد الطرف الثاني لأوراق ثبوتية، أو أن المستندات التي لديه لا تشتمل على حدود وأطوال، فإنه يجب على المتضرر التقدم بشكوى إلى إمارة المنطقة التي تحيل الشكوى بدورها إلى لجنة إزالة التعديات، التي تقوم بالوقوف على الموقع للتأكد من حدوث الاعتداء وتنفيذ أمر إزالة التعدي بشكل فوري. وأشار إلى أن الأحساء يوجد فيها عديدٌ من المواقع التي حدثت فيها بعض التعديات من قِبل مواطنين سواء على عقارات يمتلكها مواطنون آخرون أو على أراضٍ تتبع بعض الجهات الحكومية، وبالأخص بعض أراضي الأوقاف المهملة منذ عدة سنوات، وقد تمكنت الجهات المختصة من حلّ عدد كبير من تلك القضايا سواء بالصلح بين تلك الأطراف أو بإزالة التعدي، مثل أرض مخطط أم الغزلان في منطقة الرقيقة، التي تم حلها بالتراضي بين أصحاب المنازل ومالك الأرض، أو مخطط أرض مثلث المنصورة، التي ادّعى أحد المواطنين ملكيته جزءاً من الأرض بعد أن قامت الأمانة بتوزيع بعض الأراضي على المواطنين، حيث تم منع الإفراغ في أراضي المخطط، ويُنتظر أن يتم حل المشكلة في الفترة المقبلة، كما يوجد عدد من الأراضي الزراعية التي تعرضت لاعتداء من قِبل بعض المجاورين بسبب إهمالها من قِبل أصحابها أو كونها من ضمن أراضي الأوقاف التي تعود لعدد من الورثة بعد وفاة الشخص الموقِّف. أحد المباني الطينية في مخطط أم الغزلان