الدمام – بيان آل دخيل بوخليل: على من يقيم فعاليات بمنزله الالتزام بمكان واسع لا يسبب إحراجاً للحضور آل عجيان: غالباً ما يكون القائمون على مثل هذه الفعاليات من الموثوق بهم العيد: نمر بمرحلة تغيير كبيرة تتطلب تواكبنا مع مجرياتها انتشرت الديوانيات والمنتديات الثقافية والاجتماعية بشكل كبير مؤخرا، وعادة ما يكون مقرها في قباء المنازل التي يتم تخصيصها مسبقا للأنشطة الجماهيرية، ويقتصر معظمها على حضور فئة دون أخرى، كأن تكون مخصصة للنساء دون الرجال، أو العكس، وبعضها تسمح بالحضور المشترك، مع الحفاظ على خصوصية كلا الطرفين، والحرص على وجود بعض نساء المنزل في القسم المخصص للنساء، وانفصاله عن قسم الرجال، في حين فضلت سيدات عدم المشاركة في الفعاليات التي يكون فيها الحضور مشتركا على الإطلاق، ووجدن فيها نوعاً من «الشبهة». مكان مشبوه تقول فاطمة علي «حضرت إحدى الفعاليات المقامة في قبو منزل، ولم يعجبني الوضع، حيث إن المكان بعيد عن الرقابة، ويجتمع فيه الجنسان، فلم أرتح نفسيا وشعرت بأني في مكان مشبوه»، مبينة أنها تفضل حضور الفعاليات المقامة في الأماكن العامة وليس المنازل، وتبرر ذلك بقولها «ليس كل الناس مضمونين». واتفقت مع فاطمة كلا من نورة أحمد، وسعاد علي، وفضلن عدم الذهاب مطلقاً لأي فعالية مختلطة داخل منزل. كما قالت أحلام محمد «لا أقبل على نفسي أن أذهب لمكان مختلط، ولا مانع لو كان نسائيا». فيما اشترطت سارة عماد أن تذهب إلى الديوانيات برفقة أحد أقاربها وليس بمفردها، بينما أوضحت ليلى أحمد أنها في أحيان كثيرة تكون العنصر النسائي الوحيد في الفعاليات، ما يسبب لها القلق. شعور بالحرج ورأت غادة أحمد أن حضورها إلى فعاليات جماهيرية في منازل لا تعرفها يسبب لها شعوراً بالحرج، خصوصا إذا تعرفت على الأسرة، مضيفة «أحضر لأحصل على معلومات، وليس لتكوين علاقات». بينما لا ترى ربى سعيد أي مشكلة في حضورها مثل هذه الأنشطة، مؤكدة أنها تحضرها بشكل دوري وكل ما يهمها الاستفادة من المعلومات، وترى أن الأجواء والمكان أمور ثانوية لا تعني لها كثيراً ولا تفكر فيها بقدر تفكيرها في الاستفادة. فيما تحضر حنان سعود الفعاليات فقط في منازل ذوي السمعة الجيدة، وتحرص أن يكون أخاها معها، مؤكدة أنها لا تجد أي مشكلة في حضورها الفعاليات المقامة في المنازل. تقبل الفكرة وقال الاختصاصي الاجتماعي علي بو خليل أن الأمر يتوقف على مكان إقامة الفعاليات، كما يعتمد أيضا على الحضور وتقبلهم للفكرة، مشيرا أن القبو الذي يتم اختياره للفعاليات مكان عام، متمنياً أن يلتزم جميع من يقيمون فعاليات جماهيرية في منازلهم على أن يكون المكان واسعاً وليس صغيراً ويسبب الإحراج للآخرين. فيما أوضحت الاختصاصية الاجتماعية فاطمة آل عجيان أن الناس يستنكرون حضور مثل هذه الفعاليات للوهلة الأولى، كونها مقامة في منزل، وتقول: «الأمر ليس كما يظنونه، حيث إن القائمين على الفعاليات يخصصون مكان في المنزل ويزودونه بما يتلائم مع الأنشطة». وأكدت آل عجيان أن القائمين على مثل هذه الفعاليات غالباً ما يكونون من الموثوق بهم. وبينت أن رفض بعض النساء حضور مثل هذه الفعاليات راجع إلى أنهن لم يعتدن على ذلك، وأشارت أن غالبية المنتديات معروفة، وجل اهتمامها حل المشكلات وتوعية أفراد المجتمع والوقوف على اهتماماتهم، وتوضيح المشاكل وكيفية التعايش معها والسعي وراء حلها، وقالت»حري بالمجتمع أن يفخر بأبنائه المعطائين». ولا تجد آل عجيان أي مشكلة في أن يكون غالبية الحضور من العنصر الرجالي، وترى أن ذلك أمراً طبيعياً، وأضافت «لا تزال المرأة في حدود وقيود، إلا أن جهودها تكبر بشكل ملحوظ في سعيها لإثبات كيانها، ونقل صوتها وكلمتها ومبادئها على مرأى ومسمع المجتمع». مرحلة تغيير وبين الاختصاصي الاجتماعي جعفر العيد أننا نمر بمرحلة تغيير اجتماعية كبيرة، ويتطلب ذلك أن نتواكب مع مجرياتها، وأن تقوم المرأة بدورها كالرجل، ورأى العيد أنه لا مانع من إقامة الفعاليات في المنازل في حين لم يكن هناك قدرة على افتتاح أماكن مخصصة لذلك، خاصة مع تحلي الأفراد بالإرادة لعمل فعاليات ثقافية أو اجتماعية. ويحترم العيد وجهات نظر العنصر الأنثوي، مؤكداً أن لكل فتاة قناعتها، وخوفها من الحضور في المنازل له مبرر، مؤكدا أن أغلب الفعاليات تقام في أماكن معروفة ولها في ذلك أعوام طويلة، ولا خوف أو ضرر منها. وأكد صاحب منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف جعفر الشايب أن المنتدى فيه مكان مخصص للنساء في القاعة، وتتم مشاركتهن مع مراعاة الحشمة والاحترام والمشاركة الجادة، وقال «مشاركة المرأة في الفعاليات الثقافية التي تقيمها المنتديات ضرورية للغاية حيث يتيح لها ذلك التفاعل مع القضايا الثقافية والاجتماعية بشكل مباشر، كما أن ذلك يساعدهاعلى طرح ما لديها من أفكار وآراء حول مختلف القضايا، وخاصة النسائية».