تحضر مسنات جنوبيات الأطباق الشعبية قبل الفجر، وتذكر زهبة سعيد أن «العريكة» تعد من دقيق البر والسمن والعسل، أما «المشغوثة» تجهز عبر خلط اللبن مع الماء والملح في قدر على النار، ثم يضاف إليه الدقيق بالتدريج مع التحريك المستمر، حتى تصبح شبه سائلة، وبعدها يضاف السمن والعسل عند التقديم، بينما يحضر «الحنيني»، من خلال خلط السمن والتمر، مع قرص من البر مقطع إلى أجزاء. ويعرف طبق «المبثوث» الشعبي لدى أهالي الجنوب، وطريقة تحضيره تتم بنثر الدقيق بواسطة الأصابع، ويمزج مع اللبن والملح المغلي حتى تتكون حبيبات صغيرة، مع إضافة السمن والعسل عند التقديم، و«الثريد» يصنع من البر الأسمر والحليب، أما «التصابيع» فهي عجينة تقطع إلى أجزاء صغيرة تغمر باللبن المغلي. وتوضح فاطمة محمد أن وجود الأطباق الشعبية على المائدة يدعم الأجواء الأسرية، فضلا عن فوائدها الصحية، فكل مكوناتها طبيعية ونباتية، وتشاركها الرأي صالحة محمد، مضيفة أنها تستيقظ قبل الفجر حتى تعد الأطباق الشعبية، التي تتناولها مع أسرتها على مائدة الإفطار، مثل خبز «الميفا» أي خبز «التنور»، وترى فاطمة اليامي أن للأكلات الشعبية من أيدي كبيرات السن والجدات مذاقا متميزاً، وتشير إلى أن غالبية أنواع المأكولات الشعبية، تقدم في مناسبات معينة، كما أن جزءا منها يقدم في الصباح، و آخر في المساء. سفرة تضم أصنافاً من الأكلات الشعبية الجنوبية (الشرق)