أكدت اختصاصية علم النفس إلهام حسن أن الطفل يتأثر كثيرا بمدى تشجيع أبويه له وإكسابه عادة القراءة، مبينة أن البيت هو المركز الأول والأساسي لتقديم الخبرة، وحثت الوالدين على تشجيع الطفل على القراءة مبكرا، مؤكدة أنه يبدأ بشراء الكتب في سن الثانية عشرة، إلا أن هذا الأمر متوقف على الجو السائد في البيت، ومدى تشجيعه على صحبة الكتاب. وأضافت “عندما تعطي الطفل كتاباً أو مجلة تجده يفرح عند رؤيته لصورة تعجبه، ويشعر بسعادة غامرة وهو يمزقها، و لذلك أثر كبير في مجال تربية الأطفال وسلوكهم، ويساهم في تكوين وبناء شخصياتهم، وفهمهم للحياة وتنمية قدراتهم على التخيل”، موضحة أن على الأم اختيار الكتب بعناية لطفلها وأن تراعي أنه سريع التأثر وعلى درجة بالغة من الحساسية ويتفاعل بما يدور حوله، كما عليها أن تقرأ له ما يتفق مع عمره، وتساهم في إطلاق خياله وتصوره، فضلا عن إعطائه مجلات وكتب ملونة تنمي لديه القدرة على تذوق هذا الفن بعينه وعقله، كما أن رؤية الطفل لرسوم وقصص وشعر الأطفال في المجلات المختلفة يكشف عن مواهبه وقدراته منذ الصغر، وقدرته على الاختيار فيما بعد، إلى جانب الاستفادة منها في غرس القيم الجيدة في عقله.