تفاوتت آراء النقاد حول فيلم الظلال الداكنة (Dark Shadows)، المقتبس عن مسلسل شهير يحمل نفس الاسم عرض بين سنة 1966 – 1970، وعده البعض أنه يقدم أشياء رائعة، لكنها ليست كل ما هو مهم. الفيلم بصيغة قصته وإخراجه الجديدين من بطولة النجمين جوني ديب وميشيل فايفر، وإخراج تيم بورتون الذي أخرج فيلم «أليس في بلاد العجائب». وأشادت الآراء النقدية بالصورة والتمثيل وخلفية قصص الشخصيات، لكنها طالت المخرج وسياق القصة، كأن يبدي أحدٌ أن الصورة هي الأعلى قيمة في الفيلم ولكن تيم بورتون لم يعثر على إيقاع متسق، خلط النكات بالفزع بأقل نجاح ممكن مقارنة مع تعاوناته مع جوني ديب. أو كما ترى وجهة نظر أخرى أن الفيلم «يبدأ مع وعد عظيم، لكنه يستنزف طاقته في الخارج». الفيلم لم يكن -نقدياً- من بين الأعمال الأكثر جدارة لبايرون، لكنه من الأعمال الممتعة جدا التي تقدم الكثير من التسلية واللقطات الكوميدية التي امتاز بها جوني ديب، باذخ بصريا، بدأ بقوة ثم دارت عجلاته ببساطة، لولا حضور جوني ديب ونجوميته. تدور قصة الفيلم في العام 1752، حين يبحر جوشوا (إيفان كاي) ونعومي كولينز (سوزانا كابيلارو)، مع ابنهما الصغير برنابا من ليفربول للبدء في حياة جديدة في أمريكا، حيث أقاما ميناء للصيد في ولاية ماين أطلقا عليه اسم (كولينسبورت)، لكن حتى المحيط لا يكفي للهرب من لعنة غامضة تعاني منها الأسرة. ينشأ برنابا (جوني ديب) في هذا العالم كشخص غني ولعوب ومتصف بالعناد والقوة، يرتكب خطأ فادحا ويتمكن به من كسر قلب أنجيليكا بوتشارد (إيفا جرين)، وهي ساحرة خطيرة، فتحكم عليه بمصير أشد من الموت، وتحوله إلى مصاص دماء وتدفنه في باطن الأرض. بعد مرور قرنين من الزمان، يتحرر برنابا من قبره عن طريق الخطأ من قبل مجموعة من عمال البناء، ليظهر في عالم مختلف تماماً عما كان عليه. يعود بعد ذلك إلى القرية ليجدها قد تحولت إلى كومة من الخراب وبقايا آثار عائلة كولينز التي مازالت تحمل بعضا من أسرارهم المظلمة. حيث يحاول أن يقنع إليزابيث كولينز ستودارد (ميشيل فايفر) رئيسة الأسرة، أنه هو هو، وبمساعدة الدكتورة جوليا هوفمان (هيلينا بونام كارتر) يبدأ في حل مشكلات العائلة بدعوة من إليزابيث. «الظلال الداكنة» أو «المظلمة» حسب ترجمات أخرى يعد من أكثر الأفلام المعروضة حالياً في دور العرض البحرينية مشاهدة هذا الأسبوع.