في الوقت الذي يحارب فيه مجلس إدارة المصري على كل الجبهات من أجل تخفيف العقوبة الموقعة على ناديه (استبعاد لمدة موسمين وعدم اللعب على استاد بورسعيد لثلاث سنوات) فإن عدداً كبيراً من لاعبيه يستعدون للهروب من الفريق والرحيل إلى أندية أخرى. وأشيع في الوسط الرياضي أن بعض لاعبي المصري لم ينتظروا صدور عقوبة المصري من الجبلاية ودخلوا في مفاوضات ووقعوا عقوداً مع أندية أخرى، وبالتحديد اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الملغي، أوالذين توجد شروط جزائية في عقودهم. وفي مقدمة هؤلاء اللاعبين عبدالسلام نجاح صانع ألعاب المصري الذي اتخذ قرار الرحيل قبل مباراة المصري مع الهلي ووصل لشبه اتفاق مع إنبي ووقع بعد المباراة الكارثة للفريق البترولي لمدة ثلاثة مواسم مقابل 3 ملايين و600 ألف جنيه. ولم يختلف الأمر بالنسبة للاعب أحمد فوزي الظهير الأيمن للفريق البورسعيدي والذي وقع لوادي دجلة رغم أنه ظل ينفي لأسابيع ومعه مسئولو دجلة، ولكن بعد إعلان عقوبة المصري اعترف بالأمر، ودخل أمير عبدالحميد حارس المرمى والذي ينتهي عقده مع نهاية الموسم في مفاوضات مع عدة أندية لاختيار واحد منها وهي بالتحديد الزمالك وبتروجت ومصر المقاصة والأخير كان يتدرب معه خلال الفترة الماضية. وتكرر السيناريو نفسه مع المهاجم البوركيني عبدالله سيسيه المطلوب بشدة في القلعة الحمراء والبيضاء وطلب اللاعب من وكيل أعماله الحصول على 600 ألف يورو من النادي الذي سيلعب له. ويسعى أحمد مجدي ومحمود عبدالحكيم وإلياسو لاستغلال الشروط الجزائية في عقودهم للرحيل فالأول على سبيل المثال يحق له فسخ عقده، في حين يرفض اللاعبون المعارون وبالتحديد سعد الدين سمير ومحمود توبة في عدم استكمال فترة إعارتهم. ورغم عودة كامل أبوعلي لرئاسة المصري وهو ما يعني ضمان حصول اللاعبين على مستحقاتهم المادية، إلاّ أن الكثيرين منهم رفضوا الانضمام لتدريبات الفريق وأصروا على عدم العودة لبورسعيد خوفاً من جماهير الفانلة الحمراء. وتبقى المشكلة الأكبر في لاعبي المصري من أبناء بورسعيد في ظل استمرار عقوبة إيقاف المصري حيث تتجه النية لبيعهم أو إعارتهم وستكون البداية بأحمد الشناوي حارس المرمى والذي يملك عرضاً من الدوري الإسباني. القاهرة | عاطف عبد الواحد