كشفت حكومة جنوب السودان عن قرب توصلها لاتفاقات مبدئية مع حكومة السودان حول قضايا الحدود والنفط الجنوبي الذي توقف تصديره منذ أشهر عبر أنابيب الشمال. وقال قيادي في الحزب الحاكم في الجنوب ل «الشرق» إن زيارة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، باقان اموم، إلى الخرطوم ستعطي قوة دفع لأي مفاوضات قادمة بين الطرفين لتهيئة الأرضية المناسبة للتفاوض. وأضاف أن الجانبين توصلا لاتفاق مبدئي حول النفط والحدود لم يعلنا عنه حتى الآن، وتوقع أن تشهد قمة الرئيسين عمر البشير والفريق سلفاكير في جوبا في 3 أبريل المقبل العديد من الاتفاقات، حيث من المتوقع، حسب المصدر، إبرام الاتفاق النهائي حول النفط والحدود في ختام القمة، أما القضايا الخلافية الأخرى خاصة ملف أبيي فمن المرجح ألا يتوصل الجانبان لاتفاق حوله الآن. إلى ذلك، نفت دولة جنوب السودان على لسان وزير إعلامها والمتحدث الرسمي باسمها، الدكتور برناب بنجامين، نيتها اعتقال الرئيس البشير إبان زيارته إلى جوبا، وأوضح «بنجامين» أن دولة الجنوب الوليدة لم توقع على ميثاق الجنائية الدولية التي تطلب مثول «البشير» أمامها. في السياق ذاته، اعتبر خبير سياسي سوداني إن قبيلة الدينكا الحاكمة في الجنوب عريقة لا تعرف الغدر والخيانة، وأن القبض على البشير يتنافى مع أعرافها، غير أن قيادات وسياسيين في الخرطوم حذروا الرئيس من مغبة السفر إلى عاصمة الجنوب، وقالوا إن حكام جوبا «غدارون لا يؤمن شرهم»، على حد تعبيرهم.