شهد مسرح فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، تنظيم احتفالية خاصة، باليوم العالمي للشعر مساء أمس، امتزج فيها الشعر بالموسيقى، وسط حضور جمع من شعراء المنطقة الشرقية وأدبائها، والمهتمين بالجانبين الأدبي والفني فيها. ونظمت الاحتفالية باليوم العالمي للشعر، الذي يحتفي به شعراء العالم كل عام يومهم في 21 مارس، بالشراكة بين ملتقى الوعد الثقافي، ونادي المنطقة الشرقية الأدبي، إلى جانب مستضيف الاحتفالية، فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام. وألقى عدد من الشعراء المشاركين في الاحتفالية، مجموعة من قصائدهم، بينهم أحمد العلي وحسين المنجور وعبدالمحسن الغشيري وزكي الصدير، إلى جانب الشاعر المصري رأفت السنوسي، ثم قدم سلمان جهام عزفاً منفرداً على العود بعنوان «المغني» قبل أن يلقي شعراء آخرون قصائد لهم وتقديم أغنية، من كلمات الشاعر علي الدميني، وتلحين جهام، حازت إعجاب الجمهور. وكانت الاحتفالية قد بدأت بإلقاء نائب رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، محمد الدميني كلمة اليوم العالمي للشعر، التي كتبتها هذا العام، مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إيلينا بوكوفا، وجاء فيها: «الشعر هو أحد أسمى أشكال التعبير اللغوي والثقافي، وهو يجسد الحرية المطلقة للكلمة والإبداع، ويشكل عنصرا مكونا لهوية الشعوب، وعاملاً يساهم في بناء هويتنا الشخصية في كثير من الأحيان، شأنه في ذلك شأن الموسيقى والرقص والفنون التشكيلية، والشعر أيضاً هو الحيز الذي تنعقد فيه الصلة العميقة بين التنوع الثقافي والتنوع اللغوي، إذ تشكل اللغة الشعرية بما تنطوي عليه من نغمات وصور مجازية وقواعد حصناً متيناً ضد الإفقار اللغوي والثقافي في العالم، وانطلاقاً من الامتلاك المثمر لناصية اللغة يثري الإبداع الشعري الحوار بين الثقافات الذي هو ضامن السلام». وقالت فيها بوكوفا، أيضاً: «منذ 12 عاماً تحتفل «اليونسكو» باليوم العالمي للشعر، وفي خضم التغيرات الهامة التي يشهدها العالم اليوم، وما يعصف به من تقلبات سريعة، وتحولات اجتماعية، يتمتع الشعراء بقدرات تمكنهم من مرافقة الحركة المدنية، وتوعية الضمائر بأوجه الظلم، التي يعاني منها العالم، بقدر ما تمكنهم من إثارة الاهتمام بجماله». وأضافت «نرى اليوم أيضاً ما تتيحه التقنيات الجديدة، والرسائل القصيرة المتداولة على الشبكات الاجتماعية من إمكانات لإعطاء زخم كبير للشعر، وتيسير الإبداع، وتبادل القصائد، والأبيات الكفيلة بتوسيع نطاق علاقاتنا مع العالم». وتابعت «أوجه اليوم نداء إلى جميع الدول الأعضاء، وإلى شركائنا في شبكة الكراسي الجامعية لمنظمة «اليونسكو»، والمدارس المنتسبة، والمجتمع المدني، إلى الاحتفال بالشعر، وضمان ما يستحقه من مكانة في الكتب المدرسية، وفي الأماكن العامة، وعلى جدران مدننا، باعتباره عنصراً أساسياً في ثقافتنا الحيوية المشتركة». الشاعر محمد الدميني يلقي كلمة يوم الشعر