أطلقت لجنة من المصابات والمتعافيات من مرض سرطان الثدي، أول مبادرة من نوعها بالمملكة لتوعية النساء داخل الجوامع والمساجد بالمنطقة الشرقية، بعد التنسيق مع مسؤوليها لتقديم المحاضرات التثقيفية عن مرض السرطان ونقل تجارب لسيدات تميزن بالقوة والتحدي والأمل في مواجهة المرض حتى وصلن لمرحلة الشفاء . وجاءت هذه المبادرة الخيرية من لجنة الأمل التابعة لجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، للتأكيد على أهمية الكشف المبكر للسيدات عن سرطان الثدي، حيث تضم اللجنة ما يقارب 60 مصابة ومتعافية من المرض بمختلف مناطق المملكة، يسعين لنشر التوعية والتثقيف وتقديم الدعم المعنوي والنفسي للنساء المصابات. وأوضحت رئيسة لجنة الأمل في جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية فاطمة أكبر أن هذه المبادرة استطاعت خلال هذا العام توعية ما يقارب 500 سيدة من خلال برنامج توعوي داخل عدد من الجوامع والمساجد بالدمام والخبر بعد التنسيق مع القائمين عليها، مبينة أن البرنامج تضمن محاضرات تثقيفية عن التعريف بالمرض وأسبابه وطرق الوقاية منه وقصصاً للمتعافيات، وكذلك تعليم السيدات طريقة الكشف الذاتي عن سرطان الثدي، مع التأكيد على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بجهاز «الماموجرام» حيث يرفع اكتشاف المرض في مراحله الأولى نسبة الشفاء إلى 98%. وأكدت فاطمة أكبر أن الكشف هو الخطوة الأولى ثم التأكد من أن المريض يحصل على نتائج الاختبارات المناسبة ويتم إرشاده للعلاج، مضيفة أن «كثيراً من السيدات يكون لديهن شعور بوجود مشكلة ما ولا يأتين للفحص لأنهن لا يردن خوض تجربة المرض والعلاج منه، إن كن يعتقدن أنهن سيمتن على أي حال وهذا ما حدث معي مسبقاً، وهذا مفهوم خاطئ يجب على السيدة ألا تتبناه، لأن الطب الحديث يحمل الآن كثيراً من الحلول المتاحة، وكثير من السيدات ومنهن نحن تمكّن من التغلب على هذا المرض.