بكل الحب والولاء استقبل صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الذي كان في مقدمة أهالي المنطقة الشرقية، استقبلوا جميعاً قائد الأمة خادم الشريفين/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية {حفظه الله ورعاه} بمناسبة الزيارة الكريمة التي يقوم بها للمنطقة، وقد استقبله الجميع بكل حب وترحاب وولاء في هذه الزيارة الميمونة للمنطقة، التي تأتي من حرصه -حفظه الله- على الوقوف على احتياجات المنطقة واحتياجات المواطنين في شتى المجالات، وهي لفتة أبوية لأبنائه من أهالي المنطقة الشرقية لتحقيق متطلباتهم وافتتاح مشاريع جديدة تعود بالنفع على الجميع. كما تؤكد تلك الزيارات أيضاً أن حجم المسؤوليات الجسام لحكام هذه البلاد لم تكن حائلاً أبداً أمام زيارة المواطنين من ولاة الأمر -حفظهم الله- بل كانوا بين أبنائهم المواطنين في كل وقت وحين قديماً وحديثاً، خصوصاً مناسبة افتتاح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي الذي يعتبر فخراً للعرب كافة، ونقول الله يرحم والده موحد الجزيرة، والبركة في ابنه الذي سيفتتح هذا المركز الذي يحمل اسم والده شامخاً، ونقول أيضاً الله يرحم جدي وأبي وخوالي وأعمامي، ليتهم حضروا هذه المناسبة، فهم من جيل المؤسسين الذين قدموا مبكراً في الثلاثينيات الميلادية لهذه المنطقة وعملوا بجد وصبر ومثابرة… ونحن أبناء ومواليد هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعاً نعلم الحقيقة التاريخية بأنه وعلى بضعة أمتار من نفس هذا الموقع الذي سيفتتح فيه مركز الملك عبدالعزيز تقع أيضاً بئر الخير التي تفجَّر منها أول ينبوع للنفط في المملكة العربية السعودية، ثم نشأت أرامكو السعودية التي أصبحت أكبر شركة بترول في العالم، لأن أرامكو السعودية أنفقت كثيراً حتى أنجزت هذه الرائعة المعمارية التي تحمل اسم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي لتجسد رؤية المملكة في التحول للمجتمع المعرفي، ولتبقى شرارة هذه الأرض أبدية الاتّقاد. مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي يبدو كمجموعة من الحجارة المتراصة التي تضم بين جنباتها مكتبة عصرية، ومركزاً للابتكار، وواحة للصغار تشكل أول متحف من نوعه للطفل في العالم العربي، ومتحف التاريخ الطبيعي، وقاعات للفنون، ومركز الأرشيف، ويتعالى في وسطه برج المعرفة الذي يقدم البرامج التعليمية للرواد من كل الأعمار. تتضافر البرامج في المركز لتكون موئلاً للإلهام وإثراءً للثقافة. إنها ومنذ أن تأسست وحتى تاريخ هذا اليوم، كانت أرامكو السعودية على قناعة راسخة بأن رسالتها هي المساهمة الفاعلة في العمل على الارتقاء بمجتمعها ووطنها على كل الأصعدة. فأهلاً بك خادم الحرمين الشريفين بين أبنائك وبناتك في منطقة الخير. ومهما قلنا ومهما كتبنا من عبارات وكلمات لن نوفيك حقك ولن تفي السطور بحجم حبنا لك؛ فأنت أكبر من الجمل والعبارات والكلمات، فأهلاً وسهلاً بك أبا فهد، وأهلاً بمقدمك الكريم.. حفظك الله ورعاك في حِلك وترحالك.