جدد مدرب أتليتيكو مدريد دييجو سيميوني التزامه تجاه الفريق الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بقوله إنه يريد قيادة الفريق في ملعبه الجديد عام 2017. ويمتد عقد سيميوني مع أتليتيكو حتى 2020، ولكنه أثار شكوكاً بشأن مستقبله في مايو الماضي بعد الخسارة أمام ريال مدريد بركلات الترجيح في نهائي دوري أبطال أوروبا. وقال المدرب الأرجنتيني منذ ذلك الحين إنه أدلى بتلك التصريحات متأثراً بالهزيمة، لكن الحديث عن مستقبله تجدد بعد البداية المخيبة للآمال للموسم الجديد. وتعادل أتليتيكو في أول مباراتين في الدوري هذا الموسم أمام ألافيس وليجانيس الصاعدين حديثاً إلى دوري الدرجة الأولى، ويبتعد بفارق أربع نقاط عن برشلونة وريال مدريد المرشحين للفوز باللقب. ورغم ذلك أكد سيميوني التزامه تجاه النادي الذي يستعد لترك فيسنتي كالديرون مقره الحالي إلى استاد جديد تبلغ سعته 67 ألف متفرج في ضواحي العاصمة الإسبانية في أغسطس من العام المقبل. وقال سيميوني – خلال تقديم كتاب سيرته الذاتية بعنوان «أن تؤمن»- «سننتقل إلى استاد جميل العام المقبل ويحدوني الأمل في أن أكون موجوداً». وأضاف: «عندما توليت المسؤولية كنت وما زلت متفائلاً للغاية بشأن حظوظ الفريق.. ولهذا أنا موجود». وتابع «يحدونا الأمل في أن نعمل جاهدين لتدارك الطريقة التي بدأنا بها الموسم.. ولكن بخلاف هذا أنا سعيد». وسيميوني هو أحد المدربين الأطول بقاء مع فرقهم في إسبانيا إذ إنه تولى المسؤولية في ديسمبر 2011. وقاد الفريق في 2014 للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى في 18 عاماً وفاز بكأس الملك والدوري الأوروبي. وبلغ أتليتيكو تحت قيادته نهائي دوري الأبطال مرتين في 2014 و2016 لكنه خسر المباراتين أمام ريال مدريد. وبجانب تحقيق الإنجازات للنادي فإن علاقة قوية تربط سيميوني بلاعبيه. وقال أنطوان غريزمان هداف بطولة أوروبا 2016 والنادي في آخر موسمين مؤخراً إنه اتصل بالمدرب قبل الموافقة على توقيع عقد جديد مع النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية. وأضاف سيميوني «لا يمكنني أن أخفي شعوري بالامتنان الشديد على ذلك الاتصال». وأردف «يعرف أنه في ناد رائع يتطور يوماً تلو الآخر ومنحه فرصة أن يصبح اللاعب الذي نعرفه الآن». وتابع «ولديه أيضاً مدرب يحبه. أتوقع له أن يكون بين أفضل اللاعبين في العالم بجوار ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو».