من أبرز مزايا الإسلام – ومزاياه كلها بارزة – المساواة التي جعلت غير المسلمين يقدرون بإعجاب هذا الدين ويدخلونه راغبين، فالناس فيه كلهم سواسية، أكرمهم عند الله أتقاهم، لا فرق بين عربيهم وعجميهم وأبيضهم وأسودهم إلا بالتقوى. ومن الداخلين المعجبين مالكوم إكس داعية حقوق السود الشهير في أمريكا، الذي حوّلت روحانية الحج مسيرته من العنف إلى التسامح، وبهره ذوبان الفروقات بين الحجيج، وتعاملهم كإخوة دون استعلاء وتكبر، حتى كتب في رسالته من مكة عام 1964: «أمريكا تحتاج إلى فهم الإسلام، لأنه الدين الذي يمحو من مجتمعه مشكلة العنصرية. خلال رحلاتي في العالم الإسلامي، قابلت وتحدثت، بل وأكلت مع أناس يُعدّون في أمريكا «بيضاً»، لكن دين الإسلام محا من عقولهم سلوكيات «الرجل الأبيض»، لم أر من قبل مثل هذه الأخوة الصادقة والخالصة تُمارس بين جميع البشر، بغض النظر عن ألوان بشرتهم». «لو قبل الأمريكان البيض بدين الإسلام، لو قبلوا بوحدانية الله، سيقبلون بترحاب وحدانية البشر، وسيتوقفون عن قياس الآخرين دائما حسب اختلاف ألوانهم. مع تزايد وباء العنصرية في أمريكا كسرطانٍ لا شفاء له، فإن على الأمريكيين احترام الإسلام أكثر لأنه أثبت أنه الحل لمشكلة العنصرية». هذه الميزة يصر بعض المسلمين على تشويهها بالعنصريات، تكافؤ النسب، والحضر والبدو، والقبيلي والخضيري، وغيرها من أشكال الطبقية التي تعيد المجتمع للجاهلية وتحرمه لذة روحانية الإسلام.