وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبداللطيف الزياني، الاعتداء على مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت ب «الحادث الهمجي»، فيما اعتبره غير معبِّرٍ عن مواقف الشعب اللبناني. وندَّد الأمين العام، في بيانٍ له أمس، بالاعتداء على مكتب الصحيفة بوصفِه عملاً جباناً يتعارض مع حرية الإعلام التي تكفلها القوانين الدولية. وشدَّد «هذا الاعتداء الجبان لا يعبر عن مواقف الشعب اللبناني الشقيق الذي يدرك تماماً الدور الفاعل والمتميز الذي تقوم به صحيفة (الشرق الأوسط) في دعم لبنان إعلاميّاً ومساندة حكومته في جهودها للحفاظ على أمن واستقرار لبنان وتحقيق تطلُّعات أبنائه في الحرية والكرامة والتنمية». وأعرب الزياني عن ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية على كشف ملابسات الاعتداء الإجرامي والقبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة. وبينما كان صحفيو وموظفو «الشرق الأوسط» في بيروت يؤدون عملهم أمس الأول؛ تعرَّض المكتب للاقتحام. وحمَّلت الصحيفة، في بيانٍ لها أمس، السلطات اللبنانية مسؤولية المحافظة على سلامة موظفيها. وأكدت في السياق ذاته عدم تأثير هذه الاعتداءات التي لا تعبِّر عن الشعب اللبناني على سياستها التحريرية والتزامها بتغطية الأحداث اللبنانية عبر مكتبها في بيروت أو عبر طباعة أعدادها في أراضي لبنان. وذكر البيان أن الرسم الكاريكاتوري المنشور في عدد الصحيفة الجمعة فُسِّرَ من قِبَل بعضهم بصورة خاطئة وكان يهدف إلى الإضاءة على الواقع الذي تعيشه الدولة اللبنانية في ظل محاولات الهيمنة عليها وإبعادها عن محيطها العربي وعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية. إلى ذلك؛ أعلنت قناتا «العربية» و«العربية الحدث» إغلاق مكتبيهما في بيروت دون التخلي عن تغطية الشأن اللبناني. وأرجعت «العربية» قرارها إلى الظروف الصعبة والتحديات الموجودة على الأرض وحرصاً على سلامة موظفيها.