أفادت مصادر أمنية في مصر بإطلاق مسلحين النار أمس على سياح أثناء صعودهم إلى حافلة بمحافظة الجيزة. ولم تقع إصابات، في وقتٍ أعلنت وزارة الداخلية أن الهجوم كان يستهدف أفراد أمن. وكانت القاهرة قد أعلنت تشديد الأمن في المواقع السياحية العام الماضي بعدما شنَّ متطرفون عدة هجمات. ووقع حادث أمس خارج فندق «الأهرامات الثلاثة» الواقع على طريق مؤدية إلى أهرامات الجيزة. وأفادت وزارة الداخلية، في بيانٍ لها، ب «تجمُّع نحو 15 شخصاً في شارع قريب» ثم إطلاق شماريخ تجاه أفراد الأمن المتمركزين أمام الفندق لملاحظة الحالة الأمنية ما دعاها إلى التعامل معهم وتفريقهم. ونسب البيان إلى أحد المتجمعين إطلاق أعيرة خرطوش تجاه الخدمات الأمنية ما تسبَّب في تلفيات في زجاج الفندق وزجاج حافلة سياحية كانت خارجه. ولم يتضمن البيان أي إشارة إلى وجود سياح في الموقع، وأورد إلقاءَ الأمن القبض على مشتبهٍ به كان يختبئ خلف المبنى، فيما «لا يزال يحاول تحديد وضبط باقي المتورطين في الواقعة». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. في غضون ذلك؛ ذكر نائب رئيس بلدية أم الفحم، وهي مدينة عربية في شمال الأراضي المحتلة، أن زميله تحدث إلى بعض السائحين الذين كانوا في الحافلة التي تعرض زجاجها لتلفيات في الجيزة. وأبلغ بلال محاجنة «راديو إسرائيل» بقوله «جميعهم سالمون وبخير وعادوا للفندق». وفي يونيو الماضي؛ فجر انتحاري نفسه قرب معبد الكرنك الفرعوني في الأقصر، جنوبي مصر، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مصريين. وقبل ذلك بأسبوع؛ قتل مسلحان يستقلان دراجة نارية اثنين من عناصر شرطة السياحة في الجيزة. والسياحة من ركائز الاقتصاد المصري، الذي يحاول استعادة عافيته بعد سنوات من الاضطرابات السياسية أعقبت الانتفاضة الشعبية في يناير 2011.