«أحمد المغسل أوقف في مطار بيروت قبل نحو 3 أسابيع وسُلِّم إلى بلاده في اليوم التالي».. هكذا علَّق مسؤول أمني لبناني أمس على نبأ توقيف المتهم بالتخطيط لتفجيرات الخُبَر في يونيو 1996. وأفاد المسؤول بأن قوة في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني أوقفت المغسل في ال 8 من أغسطس الجاري بعيد وصوله إلى مطار بيروت قادماً من إيران بجواز سفر مزور. وأكد المسؤول تسليم المتهم إلى بلاده المملكة في اليوم التالي لتوقيفه. وكانت تفجيرات الخبر، التي نُفِّذت قبل 19 عاماً بواسطة صهريج مفخخ، أسفرت عن مقتل 19 أمريكياً وإصابة 372 آخرين بجروح، كما أصابت العشرات من السعوديين والأجانب من جنسيات أخرى. واتهم القضاء الأمريكي الجناح العسكري لما كان يُعرَف ب «حزب الله الحجاز» بالمسؤولية عن التفجيرات. ويوصف المغسل، وهو سعودي، بقائد هذا الجناح، وهو مطلوب أيضاً لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي. ووفقاً لمعلومات صحفية؛ فإنه من مواليد 26 يونيو 1967. وفي عام 2006؛ حكم قاضٍ اتحادي أمريكي بإلزام طهران بدفع تعويضات قدرها 254 مليون دولار أمريكي لعائلات 17 جندياً أمريكياً قُتِلوا في التفجيرات. وتضمَّن الحكم الذي جاء في 209 صفحات أن الصهريج المفخخ الذي استُخدِم في الهجوم تم تجهيزه في قاعدة في سهل البقاع اللبناني تابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، وذكر أن الهجوم نال موافقة الزعيم الأعلى في إيران، علي خامنئي.