نفى والدا الطفلين السعودي والتركي ما قاله مدير عام الطب النفسي بوزارة الصحة ورئيس الفريق الطبي لتأهيل طفلي نجران عبد الحميد الحبيب عندما اتصلت به “الشرق”، عند سؤاله عن أهم البرامج التأهيلية التي قدمتها وزارة الصحة للطفلين حيث قال، إن وزارة الصحة عرضت عليهم كل شيء وتابعتهم لفترة طويلة. وعرضت عليهم خطة لبرنامج كامل ومتابعته، ولكن الأسرتين قررتا متابعة الموضوع بأنفسهم اعتقادا منهم أنهم يتخذون الطريق الصحيح. وقاموا بزيارة الوزارة أكثر من مرة ولكن العائلتين لم ترغبا بالاستمرار في البرنامج. والعلاج النفسي متاح لهم سواء بمشكلة أو حتى بدون ذلك. وقال والد الطفل التركي يوسف جوجا” إن الوزارة لم تقدم لهم أي برنامج تأهيلي سواء للطفلين أو لأسرتيهما مما أدى إلى تفاقم المشكلة الآن، حيث تمر كلا الأسرتين بظروف نفسية صعبة سواء الأمهات أو الأطفال، وأشار إلى أن وزارة الصحة قد طلبت منهم الحضور إلى الرياض للاستقرار بها نظرا لافتقار منطقة نجران إلى المدارس الأجنبية، ووافقناعلى ذلك وكنا حينها في وقت الإجازة الصيفية فذهبنا إلى منطقة الرياض، وعقدنا جلسة بيننا وبين ممثلي وزارة الصحة على أساس البرامج التأهيلية التي قالت الوزارة إنها أعدتها لنا، ثم رجعنا بعد ذلك إلى منطقة نجران واستقرينا فيها طيلة فترة الإجازة، وعندما شارفت الإجازة على الانتهاء اتصلت بالدكتور عبد الحميد الحبيب، وقال أنه خاطب وزارة الصحة حيال هذا الموضوع، ولغاية الآن لم يأت لهم أي رد من قبلها، وعندما يئست عدت بابني إلى تركيا حتى يستطيع إكمال دراسته، وذكر بأن الطفل يعقوب يعاني من اضطرابات صحية الآن بعد فراق أمه التركية ووزارة الصحة تخلت عن واجبها تجاه هذه القضية وهي المتسببة في مجرياتها”. كما أشار والد الطفل السعودي محمد المنجم إلى أن وزارة الصحة لم تطبق أي برنامج تأهيلي للطفلين وأسرتيهما، بالرغم من وعودها في بداية الأمر إلا أنها لم تبادر فعلياً بأي خطوة علاجية سبق أن وعدت بها حتى الآن، مما أدى إلى انعكاس ذلك سلبيا على صحة الطفلين وأميهما، وأنفي صحة ما قيل بأننا رفضنا البرامج التأهيلية، أما بالنسبة لسكن العائلة التركية في منطقة نجران، فقد اعتبرته وزارة الصحة غير ضروري. نظرا لاستمرارها في دفع الإيجار وأن مدة البرنامج التأهيلي للأسرتين قد انتهت. و سألت الشرق الدكتور عبد الحميد الحبيب عن وضع خطة وبرنامج تأهيلي تم التوقيع عليه من قبل وزارة الصحة للأسرتين، وهل تم عمل جلسات طبية وإعداد تقارير توضح مدى المعاناة لدى الطفلين وأسرتيهما وهل تم صرف علاج نفسي لهما بموجب وصفات طبية، إلا أن الدكتور عبد الحميد الحبيب امتنع عن الإجابة على تساؤلات الشرق.