سجلت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، إصابة 5 مواطنين بفيروس كورونا، خلال ال 24 ساعة الماضية، في حين لم تسجل أية حالات وفاة، أو تماثل للشفاء. وأوضحت «الصحة» في بيانها أن مدينة الرياض شهدت أربع حالات جديدة جميعها من الذكور، في وضع حرج، والحالة الخامسة تم اكتشافها في الهفوف لمواطن ثلاثيني حالته مستقرة. وأضافت «لم يتم تسجيل أي حالات جديدة تماثلت للشفاء كما لم تسجل وفيات، ليرتفع عدد الحالات المرصودة إلى 912 حالة، فيما توقف إجمالي عدد الوفيات عند 388 حالة، و498 حالة تماثلت للشفاء، ويوجد تحت العلاج 25 حالة بالإضافة إلى حالة معزولة منزلياً». إلى ذلك، أكدت استشارية الأمراض المعدية والأوبئة الدكتورة نسرين الشربيني أن كثيراً من الدراسات تؤيد أن الجِمال هي من مصادر انتقال كورونا، وأن انتقال الفيروس يتم عن طريق الجهاز التنفسي؛ أي رذاذ الإبل وإفرازاتها في الغالب وليس عن طريق شرب حليبها، لكن يفضل الاقتصار على شرب الحليب المبستر ومنتجات الألبان المبسترة فقط، وعند الاضطرار لشرب الحليب مباشرة من الإبل وغيرها من المواشي يجب غليه جيداً. كما يجب على مخالطي الإبل اتخاذ الاحتياطات اللازمة بلبس الواقي للوجه «الأنف والعينين» خاصة عند الاقتراب منها بشكل مباشر والتعرض لإفرازاتها ورذاذها أو وبرها، وأن الطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة بفيروس كورونا تكون عبر الفحص المخبري، وأنه لا يوجد أعراض يمكنها التفريق بين الفيروسات التنفسية مثل الإنفلونزا وفيروس كورونا فجميعها تتشابه. جاء ذلك خلال استضافتها في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية التابع لوزارة الصحة ضمن فعاليات الحملة التوعوية للتعريف بفيروس كورونا. وبيَّنت الشربيني أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق رذاذ السعال أو العطاس من الشخص المصاب إلى المخالطين له بشكل مباشر وقريب، أو لمس أغشية العينين أو الأنف والفم بعد لمس أماكن عليها رذاذ المريض، لذلك يجب مراقبة المخالطين بعد عزل المصاب عنهم، وعند ظهور أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة أو أعراض إنفلونزا أو التهاب رئوي، كضيق التنفس والألم في الصدر وخلافه، يجب المسارعة للكشف والفحص. وعزت ارتفاع نسبة الإصابة بين ذوي الأمراض المزمنة في الحالات المسجلة منذ ظهور الفيروس، إلى الحالة الصحية العامة لذوي الأمراض المزمنة وضعف مناعتهم مما يجعلهم عرضة للإصابة أكثر من غيرهم.