بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، برقيتي عزاء ومواساة، إلى ملك المغرب الملك محمد السادس، في ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعرضت لها مدينة آسفي. وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز: "علمنا بنبأ تعرض مدينة آسفي في المملكة المغربية لأمطار غزيرة وفيضانات، وما نتج عن ذلك من وفيات وإصابات، وإننا إذ نبعث لجلالتكم ولأسر المتوفين ولشعب المملكة المغربية الشقيق أحر التعازي وأصدق المواساة، لنسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم وشعب المملكة المغربية من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب". من جانبه، قال ولي العهد: "تلقيت نبأ تعرض مدينة آسفي في المملكة المغربية لأمطار غزيرة وفيضانات، وما نتج عن ذلك من وفيات وإصابات، وأعرب لجلالتكم ولأسر المتوفين كافة عن بالغ التعازي وصادق المواساة، سائلًا الله تعالى الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل لجميع المصابين، إنه سميع مجيب". ولقي 37 شخصًا مصرعهم، وأُصيب 14 آخرون، جراء فيضانات مفاجئة شهدتها مدينة آسفي الواقعة على الساحل الغربي للمملكة المغربية، عقب تساقطات مطرية رعدية غزيرة خلال فترة زمنية قصيرة. وأفادت السلطات المحلية أن السيول الاستثنائية تسببت في غمر عشرات المنازل والمتاجر بالمدينة القديمة، وجرف العديد من المركبات، إضافة إلى تضرر بعض الطرق وحدوث اختناقات مرورية في عدة أحياء. وأعلنت الجهات المعنية تعليق الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية في المدينة لمدة ثلاثة أيام، فيما تواصل فرق الإنقاذ والوقاية المدنية عمليات البحث والتمشيط وتأمين المناطق المتضررة، وتقديم المساعدات اللازمة للسكان. وتأتي هذه الفيضانات في ظل تزايد وتيرة الظواهر المناخية الحادة، رغم معاناة المغرب من جفاف متواصل خلال السنوات الأخيرة.