قال الباحث الإسباني الفائز بجائزة «عبدالعزيز سعود البابطين للدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس»، الدكتور خوسي راميريز دي ألريو، إن البحث الذي فاز تحت عنوان «سهوب مدينة إِسْتِجَة في الأندلس: بادية إيستييا والمناطق المحيطة بها»، وهو دراسة دقيقة لتاريخ المنطقة، التي تُعدّ مهمة جداً، بفضل موقعها الاستراتيجي على الطرق المؤدية للحواضر العظيمة في الأندلس، إشبيلية وقرطبة وغرناطة. وأضاف راميريز «أظهرت الحياة الاجتماعية والثقافية في هذه المنطقة تعايش الفئات العرقية والدينية المختلفة، منذ تأسيس البلاد في القرن الثامن الميلادي، حتى الانهيار في القرن ال13؛ نتيجة الحملات العسكرية لمملكة قشتالة». وأشار الباحث الإسباني إلى أن تعدد أصحاب الأراضي الزراعية في المنطقة كان له أثره في الوضع السياسي، فنلاحظ أن الأشخاص من أصل عربي وعجمي وأمازيغي هم الذين تولوا المهمات الرسمية في المنطقة. وازدهرت العلوم الإسلامية والعربية في هذه المنطقة، وسمي هذا العصر ب»علم القدماء». وكان هناك عدد من الحملات العسكرية في عصر ملوك الطوائف في هذه المنطقة الحساسة، وبعد فتح الموحدين للأندلس، كانت هناك فترة استقرار ونمو اقتصادي. وأكد د.راميريز أن الأدب الأندلسي لعب دوراً كبيراً في تكوين الشخصية، لكن القرب من المدن، خاصة إشبيلية وقرطبة، منع قيام أي تطور منفرد، ونجد جلّ شعراء البلاد في دوائر أمراء الأندلس.