آفة البلدان تجارها، فمتى صَلُح «هواميرها» صَلُح سائر البلد، ولنا في غيرنا عبرة فكم دولة عاث تجارها بأرضها فساداً فأصبحت «مريضة» لا تستطيع أن تقف على حيلها، فالتاجر: هو عضو مهم يكمل أجزاء الجسد الواحد فإن «عفن» سيشتكي باقي الجسد وستصيبه الحمى فلا يستطيع النهوض! ولا أمل في «ترهيم» زجاج البلور المكسور إلا بقطع دابر من كسره أو حتى من تسبب في كسره فالقضاء على لص واحد كبير يكفي عن القضاء على عشرة لصوص! وهيئة مكافحة الفساد باتت عاجزة ولا نحملها المسؤولية كاملة، إذ أن الفساد أكبر بكثير من أن تتحمله، لذلك هي تبحث عن مكاسب وقتية، لص صغير في عرعر، ومرتشٍ «غلبان» في جيزان، وحتى في هذه «خيبة كبيرة» إذ أن «سعادة الوزير» سيغضب إن تجرأت الهيئة على وزارته «فيتعملق» في الدفاع عن موظفيه حتى أضحت «الآن» في موقف «بايخ حيل» وليس ذنبها! فها هي المشاريع التنموية تتعثر في أغلب المناطق والمنجز منها مع أي اختبار «تتعرى» ولم نحصل على شرف إقالة «وزير» بسبب غضب الناس من سوء إدارته! وبعدين! أين التجار من توظيف الشباب العاطل؟ بعد أن سُدت أبواب ونوافذ التوظيف الحكومي! أين هم من صناعة دولة حديثة يتباهى سكانها بها أمام الأمم فنقول هذا ما صنعناه لأجيالنا؟ ماذا بعد! أليس من الحكمة عزل المجالس البلدية عن الأمانات ودعمها بالصلاحيات الرقابية الكاملة! أليس من الحكمة أن تُسانَد هيئة مكافحة الفساد لتحاسِب الهوامير ومن ساندهم من الشخصيات المبجلة «عادة وتقليداً» دون خوف!… وليس من الحكمة أن نتوسل التجار الرأفة بنا وأصواتنا لا تسمعها إلا جدراننا، والخلاصة (ياتاجر يابل»ي»د)!