أعلنت إدارة الوحدة مساء أمس (الإثنين) استقالتها الجماعية رسمياً في خطوة مفاجئة وغير متوقعة اذهلت الجماهير الوحداوية لاسيما وأنها جاءت دون أي مقدمات، وعللت الإدارة استقالتها بالحرب الداخلية الممنهجة التي واجهتها في الموسم الماضي وأفقدت الفريق فرصة الصعود للدوري الممتاز وتواصلت في هذا العام ذات التصرفات التي وصفتها بالمشينة، وأوضحت الإدارة بأنها اختارت الاستقالة بحثاً عن المصلحة العامة للنادي ولحرصها على مسيرتها، وأكد رئيس النادي حازم اللحياني أن القرار ليس متسرعاً وجاء بعد أن وصل النادي المكي إلى مفترق طرق، وفتحت الإدارة المستقيلة المجال أمام الوحداويين لخدمة ناديهم. كما أعلنت الإدارة الوحداوية عن تبرعها بالمبلغ الذي صرفته على النادي طوال الفترة الماضية وهو 27 مليون ريال وعدم تسجيله مديونية على الوحدة حباً له ولجماهيره. جاء ذلك في بيان رسمي تلقت "دنيا الرياضة" نسخة منه وجاء فيه: "جماهير نادينا العريق باسمي ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة نادي الوحدة نتقدم لكم بجزيل الشكر ووافر الامتنان على ثقتكم التي اوليتمونا اياها وأخص بالذكر أعضاء الجمعية العمومية الذين منحونا ثقتهم في خدمة الكيان، ونؤكد اننا عملنا على بذل أقصى الجهد في تنفيذ المهام التي كلفنا بها في ظروف بالغة الصعوبة فعملنا على إعادة عجلة العمل وتوفير كافة سبل النجاح وأنجزنا العديد من الأعمال وتحريك الآخر للأمام وبذلنا اقصى طاقتنا في ان يظهر النادي في جميع استحقاقاته على الدرجة التي تليق بمكانة نادينا، وريادته للرياضة في المملكة وكانت أولى خطواتنا محاولة لم شمل كل الوحداويين تحت سقف واحد لتحقيق المرجو من أهدافنا وفوجئنا بتحويلات داخلية وعمل ممنهج يأبى إلا أن يفرض وصايته على النادي حتى افقد النادي فرصته في التأهل للدوري الممتاز لكرة القدم واستطعنا تجاوز تلك المرحلة ووضع المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أمام كل التصرفات المشينة التي تحاك سراً وعلانية ضد النادي مدعمة بالأدلة التي توثق ادانة بعض الأشخاص وفقاً للقوانين والأنظمة وبدأنا في الموسم الحالي بالعمل مرة اخرى واعادة ترتيب الصف بفضل الله ونجحنا في توفير مقومات النجاح ممثلة في تحمل العبء المالي الثقيل وتطوير النادي مالياً وادارياً وتحسين مرافقه واستقطاب الكوادر الإدارية والتعاقد مع ابرز الأجهزة الفنية واللاعبين المميزين بالالعاب المختلفة في حراك لم يسبق أن شهده النادي من قبل، الا اننا رغم حجم تلك الجهود كان ادعياء الحب والوصاية ينخرون اركان النادي وبث سمومهم بين منسوبي النادي والتشويش على العاملين فيه وكأن قدر نادينا الحبيب أن يظل اسيراً امام مثلك تلك الصراعات التي اصبحت ارثاً ثقافياً للنادي، جمهورنا الحبيب نظراً للمصلحة العامة وحرصاً على مسيرة النادي باسمي ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة ممن عملوا معي تقدمنا باستقالة جماعية فاسحين المجال للمحبين أن يخدموا ناديهم ويحافظوا على حظوظه في الاستحقاقات المقبلة في مختلف الألعاب، ولم نتخذ هذا القرار بتسرع أو اندفاع ولكن بعد أن وصلنا إلى مفترق طرق فاخترنا فخورين مصلحة النادي والانضمام لكم داعمين ومحبين وجماهير عاشقة للكيان نعمل سوياً في دعم نادينا، ونعلن عن تبرعنا بكافة المبالغ التي صرفناها على النادي والتي تجاوزن 27 مليون ريال وعدم تسجيل أي مديونية على النادي حباً للوحدة ولمكة وأهلها".