عمت تظاهرات الغضب مختلف مناطق الضفة الغربية، نصرة لأبناء قطاع غزة في وجه العدوان الهمجي والمجازر اليومية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد المدنيين والنساء والأطفال منذ شهر ونصف الشهر، مخلفة أكثر من ألفي شهيد وما يزيد عن عشرة آلاف جريح. وخرج عشرات الآلاف في مسيرات جماهيرية حاملين الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالجرائم الإسرائيلية والمؤيدة للمقاومة في تصديها لجيش الإجرام الإسرائيلي، وتوجهوا إلى مناطق التماس على مداخل المدن والقرى والمناطق المهددة بالجدار، فسارعت قوات الاحتلال إلى قمعهم بالرصاص وقنابل الصوت والغاز والمياه العادمة. وانطلقت مسيرة شارك فيها آلاف المصلين بعد صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى حيث صدحت حناجر المشاركين بالهتافات الداعمة لصمود أبناء القطاع، فيما أقيمت صلاة الغائب على أرواح الشهداء. بدورها حولت قوات الاحتلال مدينة القدس ثكنة عسكرية ونشرت المئات من عناصرها في مختلف الطرق والمحاور لا سيما في البلدة القديمة، فيما لم تفرض قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى. وفي مدينة الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة في منطقة باب الزاوية بين مئات المتظاهرين وقوات الاحتلال التي ردت بإطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوت وأصابت أكثر من خمسة باعيرة نارية، والعشرات باعيرة معدنية واختناق بالغاز. من جانبها اعترفت سلطات الاحتلال باحتراق موقع عسكري في الخليل جراء مهاجمته بزجاجات حارقة من قبل شبان فلسطينيين. وذكرت شرطة الاحتلال على موقعها الإلكتروني بأنه جرى إطلاق نار من قبل قناص فلسطيني أمس، على البؤرة الاستيطانية "بيت هداسا" في مدينة الخليل، دون وقوع إصابات، على حد زعمها. وشهد المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال عقب مسيرة حاشدة خرجت من مسجد عمر بن الخطاب بعد ظهر اليوم بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي تحت شعار "البنيان المرصوص"، تضامنا مع أبناء قطاع غزة، حيث قابلت قوات الاحتلال بمختلف وسائل القمع بما في ذلك الرصاص وقنابل الغاز والصوت والمياه العادمة. وأقدم عشرات المستوطنين على تدنيس مقبرة إسلامية بيت لحم، تحت حماية قوات الاحتلال حيث قاموا بتحطيم شواهد القبور وداسوا عليها ذهابا وإيابا في خطوة هدفت إلى استفزاز المواطنين.