قال سفير المملكة العربية السعودية في بيروت علي عواض عسيري إنّ "الوضع السياسي والأمني والاقتصادي العام في لبنان يتطلب من الجميع الحوار والتفاهم واعتماد سياسة مد الجسور لتنجح الحكومة الجديدة في مهمتها وتنصرف إلى معالجة كافة الملفات وتجري الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها لينشط الاقتصاد من جديد بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق". كلام عسيري جاء أمس أثناء افتتاح معرض "أسبوع لبنان في جدة" برعاية وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم والذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت، بالتعاون مع الغرفة التجارية في جدة، وحضره بالاضافة الى حكيم، سفير المملكة في لبنان علي عوض العسيري، وسفير لبنان في المملكة عبد الستار عيسى، وقنصل لبنان في جدة زياد عطاالله، ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة اللبنانية محمد شقير، وفاعليات اقتصادية وحشد من المهتمين. واعتبر عسيري في كلمته أن هذا النشاط هو " ترجمة إضافية لعمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية بلبنان، ويسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين رجال الأعمال من البلدين الشقيقين، وخطوة مهمة للفت الانتباه إلى أن لبنان ما يزال حاضرا على الخارطة الاقتصادية والثقافية والحضارية العربية وأنه ليس فقط محل متابعة للشؤون السياسية والأمنية وما تولده في الأذهان في كثير من الأحيان من مخاوف ومخاطر". واضاف عسيري: "وإنني أود في هذا المجال أن أؤكد مجددا أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- سعت ولا تزال كي يعود لبنان إلى سابق عهده المتألق، ودعمت أبناءه على توحيد صفوفهم وتغليب مصلحة بلادهم على كافة المصالح وفتحت لهم قلبها وأبوابها واحتضنتهم كما تحتضن أبناءها انطلاقا من شعورها بالمسؤولية الأخوية. ويظهر الارتياح كأحسن ما يكون لدى القيادة السعودية والشعب السعودي كلما خطا لبنان خطوة نحو الاستقرار الأمني والازدهار الاقتصادي. ولعل في تشكيل الحكومة الجديدة ونيلها الثقة في البرلمان، وهذه التظاهرة الاقتصادية، ما يمثل دفعا إضافيا للعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار والرخاء". وأضاف: " أود التوقف عند أهمية أسبوع لبنان في السعودية من حيث الأهداف والتوقيت لأقول إن متانة الروابط بين المملكة ولبنان والتنسيق المتواصل بينهما أعطت العلاقات السعودية اللبنانية طابعا إنسانيا أخويا تجاوز الشكليات السياسية والإدارية الروتينية وبات يشكل نقطة قوة للمستثمرين ولرجال الأعمال من كلا البلدين من المفيد جدا تفعيلها". ولفت عسيري الى ان "الصناعة السعودية مثلا أصبحت تضاهي الصناعات العالمية في غالبية المجالات وتنافسها تقنيا وأسعارا وتستطيع تقديم أفضل وأوفر السلع للأسواق اللبنانية وتلبية حاجاتها دون الذهاب إلى جهات أخرى، كما أن المنتجات اللبنانية التي نشاهد بعضها في هذا المعرض تشكل بدورها مجالا للتبادل بما يعود بالنفع على كلا الطرفين".