دأب الزميل الأستاذ فهد محمد الدوس وعبر صفحته الأسبوعية التي هي بعنوان (نجوم الأمس) والتي يقوم من خلالها باستطلاعات تشخص بعض حالات النجوم السابقين وملامسة أوضاعهم المعيشية جعل الله ما يقوم به زميلنا في ميزان حسناته، وقد تعاطفت شخصياً مع حالة الكثير منهم في عدة مقالات حتى اقتنعت أنه قد أزف الوقت وحان الوقت أن أقول لهؤلاء اربطوا بطونكم فلم يعد لدينا من يسمع نداء الاستغاثة ولأننا نريد كمعاصرين أن نبتعد عن الخلاف والاختلاف ونبحت عن السبل الكفيلة بتوفير شيء من حاجاتهم الضرورية حيث تقع المسؤولية الأولى على إدارات الأندية التي ينتمي إليها أولئك النجوم الذين قضوا حياتهم في كنف تلك الأندية وقدموا كل ما لديهم فاسطورة الهلال اللاعب الفذ مبارك عبدالكريم الذي باع منجرته بمبلغ ستة آلاف وثلاثمائة ريال وقدمها لنادي الهلال عندما كان النادي في مسيس الحاجة إلى المال ناهيك عن تلك الاغراءات التي إنهالت عليه بمبالغ ضخمة في تلك الحقبة الزمنية التي كان للريال قيمة شرائية وأنا أعرف حقيقة تلك الظروف المغرية إلا أن هذا اللاعب ظل متمسكاً بمبدئه الرياضي تاريكاً خلفه كل شيء وجاعلاً مصلحة الهلال فوق كل اعتبار. اليوم هو يعيش حالة بائسة يائسة تحت خط الفقر يستعين بعكازين متحركين وقد بلغ من العمر الثمانين سنة تقريباً ولا يجد في المسكن الذي يأويه وقد توالت عليه مشاكل كثيرة يملك حلها مكونه نادي الهلال. لقد أصبح الوفاء صفة نادرة في هذا الزمن وأصبح كل مشغول بحاله وتناسوا ذلك الجيل الذي أفنى حياته وحقق أعلى البطولات في بداية رسوخ الهلال في ميادين تحقيق المجد في سجل التاريخ الرياضي. لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي قلت للزميل فهد الدوس إنني أنا وأنت قد كتبنا عشرات النداءات لكل المسؤولين ولم نجد إجابة أو تجاوباً يخفف من هموم سالم اسماعيل وزملائه عشرات الحالات التي أمامنا. اللهم إن الأمر بيدك وأنت على كل شيء قدير أرزقهم من عندك. وكفى نداءات لا طائل منها. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم