اختتم منتخبنا الوطني معسكره الإعدادي، الذي أقيم في التشيك؛ استعدادًا للملحق الآسيوي، في الطريق نحو التأهل لكاس العالم 2026، الذي سيقام في مدينة جدة خلال شهر أكتوبر المقبل، وقد لفت الأنظار خلال فترة المعسكر الاهتمام الكبير والمتابعة المستمره من قبل الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، الذي تواجد مع بعثة المنتخب وحضر التدريبات والمباريات ليقف على تفاصيل الإعداد عن قرب، ويمنح اللاعبين والجهاز الفني دفعة معنوية قبل الاستحقاق الكبير. هذا الحضور والدعم المباشر يعكس حجم الاهتمام الذي توليه القيادة الرياضية لمسيرة الأخضر، ويؤكد أن المهمة تتطلب تكاتف الجميع ومضاعفة الجهود؛ من أجل استمرار الإنجازات التي اعتاد عليها الأخضر في المحافل القارية والعالمية، ورؤية منتخبنا ضمن نخبة المنتخبات العالمية في مونديال 2026. وكذلك أصبح دور مدرب المنتخب إيرفي ريناد كبيرًا، ويتحمل مسئولية كبيرة من خلال اختياراته للتشكيلة المثالية القادرة على مواجهة هذه المرحلة الحاسمة؛ حيث إن دقة الاختبار سوف تصنع الفارق، وفي المقابل يبرز دور الإعلام الرياضي، الذي عليه أن يبتعد في هذه المرحلة بالذات عن الانتقادات، التي لا تخدم المنتخب، وأن يتم التركيز على دعم اللاعبين معنويًا، وبث الحماس في نفوسهم؛ فالمرحلة القادمة تحتاج إلى تحفيز وليس انتقادًا. أما جماهيرنا الوفية، فهي بلا شك الرقم الصعب والداعم الأكبر للمنتخب، ومن المؤكد أن ملعب الإنماء في جدة سيكون ممتلئًا عن بكرة أبيه، ولن يوجد مقعد فارغ. الجماهير السعودية، هكذا عرفناها دومًا بحضورها الطاغي، الذي يشعل المدرجات ويمنح اللاعبين دفعة مضاعفة، وأنا شخصيًا قد تشرفت بخدمة وطني الغالي؛ كعضو سابق في مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسأكون- بإذن الله- أول الحاضرين بالمدرجات في الملعب؛ لمؤازرة المنتخب. نحن على موعد مع إنجازات ستبدأ بالتأهل إلى مونديال 2026 مرورًا بمنتخبنا تحت 20 عامًا الذي يقيم معسكرًا في مدينة ساوباولو البرازيلية؛ تحضيرًا لمونديال 20 عامًا، الذي سيقام في تشيلي نهاية الشهر الجاري؛ حيث يعمل الجهاز الفني على تجهيز العناصر الواعدة، وتقديم صورة مشرفة تعكس مكانة الكرة السعودية، وانتهاء بمنتخبنا تحت 17 عامًا، الذي يستعد- بدوره- للمشاركة في كأس العالم بقطر شهر نوفمبر القادم، وسط تطلعات كبيرة من الشارع الرياضي لمشاهدة جيل جديد، يكتب صفحة جديدة من النجاحات الكروية السعودية. كلنا اليوم خلف الأخضر. كلنا خلف منتخب الوطن يدًا واحدة وقلبًا واحدًا في الطريق نحول الوصول إلى أمريكا لمونديال 2026؛ لتستمر- بإذن الله- مسيرة الفخر والإنجاز على مستوى رياضة كرة القدم في وطننا الغالي.