لماذا لا تصبح مدارسنا مراكز للإنتاج والتنمية الاقتصادية؟ لماذا لا تكون المدارس مصدرًا للإنتاج والاقتصاد ؟ معظم المدارس تُغلق بعد مواعيد العمل الرسمية، أي من الساعة 7:00 صباحًا حتى 2:00 ظهرًا، أو حتى 4:00 مساءً في حالة وجود فترة مسائية. فلماذا لا نستغل هذه الساعات في التدريب والعمل داخل ورش إنتاجية، أو نزيد من النشاط الإنتاجي لتدريب الطلبة ؟ من الأفضل أيضًا إدخال أقسام جديدة إلى جانب التعليم الأكاديمي، تركز على المهارة والتدريب، ما يؤدي إلى ربط التعليم بسوق العمل، ويتيح للأفراد فرصة لزيادة دخلهم والمساهمة في زيادة الصناعات والمنتجات المحلية . يمكننا تقسيم المدارس حسب الموقع: المدارس في القرى: يمكن أن تعمل في زراعة المشاتل الصغيرة، صناعة العسل، أو إنتاج الأسمدة الطبيعية. المدارس في المدن: يمكن تخصيصها لورش النجارة، الخياطة، والصناعات البسيطة. بعض الدول سبقتنا في ذلك، مثل: الهند: اعتمدت نموذج «المدرسة المنتجة» في القرى. إندونيسيا: عملت على تربية الدواجن والأسماك داخل المدارس. تركيا: تصنع المنتجات اليدوية وتبيعها. يمكن للمؤسسات الرسمية أن تموّل هذه المشاريع، أو يشارك فيها أصحاب المشروعات الصغيرة، ما يعود بالدخل على المشاركين جميعا في الوقت ذاته. المكاسب الاقتصادية: خفض نسب البطالة، وتوفير فرص عمل داخل المدارس ، وزيادة الدخل من النشاط الإنتاجي وتقليل العبء على برامج الدعم واكتساب المهارات وتأهيل الشباب لسوق العمل، وتوفير كوادر ماهرة مدربة محليًا، ودعم الإنتاج المحلي ،وتحفيز روح الابتكار والإنتاج ورفع الروح المعنوية والإنتاجية وتحفيز الاقتصاد الوطني . ربط التعليم بالتدريب والعمل يجعل الحياة أفضل وأكثر تقدمًا. من الممكن زيادة عدد الورش داخل المدارس، بجانب المعامل التعليمية، واستخدام الأحواش الصغيرة أو الكبيرة لتدريب الطلاب على الزراعة أو النجارة أو الخياطة البسيطة، شرط ألا يؤثر ذلك في التعليم الأساسي.ويمكن تنفيذ ذلك خلال فترات الإجازة الأسبوعية أو إجازات نصف وآخر العام.