يعتمد مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي بملهم (شمال مدينة الرياض)، على أنظمة تحكيم إلكترونية حديثة لقياس الزمن وسرعة الصقر، مع توثيق صور الانطلاق والنهاية آلياً. وتعد هذه الأنظمة، المعتمدة من الاتحادات الدولية لسباقات السرعة، ركيزةً أساسيةً في مسابقة الملواح (الدعو 400 متر)، لإسهامها في رفع دقة النتائج وسرعة اعتماد الأزمنة، بما يضمن عدالة المنافسة بين الصقارين منذ لحظة الانطلاق وحتى عبور الصقر خط النهاية. وأوضح مدير قسم السباقات بنادي الصقور السعودي رئيس لجنة التحكيم التقني والتسجيل بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور راجح الجهني، أن الأجهزة المستخدمة في منافسات المهرجان: الليزر (السنسر) وهو يعطي زمن وسرعة الطير، وكاميرات الفوتو فنش وتعطي الزمن وصور الصقر حيث تقوم بتصور 20 ألف صورة في الثانية خلال عدسة مستطلية 2 ملم، وتعتبر الأحدث عالميًا في في قياس الأزمنة وجميع الليازر والكاميرات متزامنة من 1/10000 من الثانية ومرتبطة بأجهزة الجي بي إس (GPS)، وإضافة جهاز يحمل اسم «ري برو»، وهو إصدار محدث من «ري 2»، لربط الأزمنة مع أجهزة العرض التلفزيوني والسيرفر ولوحات النتائج، مشيرًا إلى أن الجهاز تم استخدامه بشكل رسمي في منافسات كأس نادي الصقور بالمنطقة الشرقية، وأثبت فعاليته العالية وسرعة ودقة إصدار النتائج، ما أسهم في اعتماده ضمن منظومة التحكيم الحالية في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور. وأضاف أن إجراءات التحكيم تشمل مراجعة جاهزية الصقر قبل الدخول إلى ميدان الملواح، والتأكد من مطابقة بياناته عبر الشريحة الإلكترونية، إلى جانب متابعة الشوط ميدانيًا ورقميًا، مع عرض النتائج الأولية مباشرة أمام الجمهور، قبل إخضاعها للتدقيق من لجنة التحكيم التقني ولجنة المسابقات واعتمادها بشكل نهائي، بما يعزز الشفافية ويرسّخ الثقة في نتائج المنافسات. يُذكر أن مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025 يستمر حتى 10 يناير 2026، ويشهد مشاركة صقارين من تسع دول، ويتضمن 139 شوطًا، تُقدَّم خلالها 1012 جائزة تتجاوز قيمتها الإجمالية 38 مليون ريال.