من تتبع الساحة الرياضية وتتبع السقطات والتراشق الاعلامي على جميع اصعدته ومستوياته وفئاته لاستوجب ان يضع على كل منها كرت انذار لينتبه لها ساسة وقادة ومهتمون في الرياضة السعودية، باتت تلك المنزلقات تهدد رياضتنا لتخرجها من الترفيه للمجتمع الى ان تكون لشق صفوف المجتمع. كرت اصفر لاعلام المتعصب الذي يشحن الاجواء ويتسبب بالتراشق بين جماهير كان من المفترض ان ينعموا بالمتعة لا بالكره والتصيد والرمي بالسوء على الخصم ، كرت اصفر للمحلل المتعصب بالبرامج الرياضية الذي حمل راية انا وفريقي وبعدنا الطوفان، حين يرمي الشبه ليجعل المجتمع يتناحر بعدها، وهو متكئ ليتفاخر بانجاز الشق، كرت اصفر لمن يقود اللقاءات بعد كل مباراة ليكون ناقلا للقيل والقال ويقولون، ليتخذ من الاساءة نقطة انطلاق لنجومية ولزرع البغض والشحناء بلعبة وجدت للاخاء، وكرت اصفر للاعب الذي نسي انه يمثل ناشئا صغيرا معجبا له ولكيانه فاصبح محط نظر المجتمع بأسره فباتت زلاته وسقطاته تخرج بويلات (من قصة شعر، وسوء حركة، ولمواقف لا تحمل اي عنوان لقدوة) على من تتبع خطواته وزلاته التي بتنا نعاني منها. كرت أصفر حين يعلق رئيس ناد او من يمثله ويمثل كيانه بتفاهات للإثارة لا للتصحيح، من اجل التبرير بوضع البيض جميعه في سلة واحدة، لينجو ويجعل المجتمع يتناقل الغيبة والبهتان بعدها، كرت اصفر لكل من تدخل بالنيات واتهم بالمغيبات بما لا يملك إلا دليل هوى واشاعة الفوضى والقاء التهم جزافا على كل من يمثل الرياضة من مسؤول واعلامي ولاعب وجمهور؛ فقط ليحقق مأربا وليصل لهدف معللا ان الغاية تبرر الوسيلة. رياضتنا للترفيه وللفرح والتجمع لا للكراهية والغيبة والبهتان والنميمة، فلا لاصحاب الكروت الصفراء، ونعم لمن يعيدها لنا صافية نقية.