كشفت إحصائيات رسمية أن عدد المدمنين على مادة الهيروين المخدرة قد وصل إلى نحو مليون شخص في باكستان، من بينهم 30 بالمائة مصاب بمرض الإيدز. وكشفت التقارير أن أعداد المدمنين على الهيروين قد ارتفعت خلال الفترة الأخيرة بسبب قيام المروجين المحليين بتوسيع نشاطاتهم والوصول إلى مزيد من الأسواق المحلية. وترى تقارير أخرى أن الأعداد الحقيقية قد تصل إلى أكثر من الإحصائيات الموجودة لوجود أعداد أخرى من المدمنين غير مسجلين. وكشفت الإحصائيات أن نحو 50 بالمائة من المدمنين على مادة الهيروين يتعاطونها عن طريق الحقن والبقية يتعاطونها بالطرق الأخرى كخلطها في السجائر والحبوب. من جانبهم يتوقع مراقبو الصحة في باكستان ارتفاع أعداد المدمنين على الهيروين في البلاد، قياساً على الإحصائيات الدولية التي أشارت إلى أنه تم إنتاج ما لا يقل عن 5500 طن من الهيروين في أفغانستان خلال عام 2013م، والتي يتوقع أنها ستنعكس بشكل سلبي على باكستان باعتبارها إحدى المحطات الرئيسية لتهريب المخدرات. وفي ذات الوقت، كشفت سلطات الجمارك الباكستانية عن أن المهربين يقومون بتهريب المخدرات من أفغانستان إلى موانئ باكستان الجنوبية بما فيها ميناء كراتشي المطل على بحر العرب، وذلك عن طريق إخفائها داخل الأمتعة والشاحنات والسيارات، ومن ثم يتم تهريبها إلى مختلف دول العالم، بينما يستخدم المهربون الموانئ الباكستانية في استيراد بعض المواد المخدرة مثل الكوكايين من الخارج.
