الأمير مقرن: خادم الحرمين بذل قصارى جهده لرفعة الوطن واستقراره

خلال رعايته تدشين أكبر لوحة وفاء في العالم

رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مساء أمس الأول في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة حفل تدشين أكبر لوحة وفاء في العالم، لوحة "رسالة خضراء بأيدي المحبة والولاء"، مقدمة من الشعب السعودي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة. وكان في معية سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز ومعالي المستشار المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الحواس.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك ألقى سمو النائب الثاني كلمة فيما يلي نصها:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أصحاب السمو، أصحاب المعالي، أيها الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نعيش هذه الأيام فرحة الذكرى باليوم الوطني لبلادنا الغالية التي تعتبر فرصة تاريخية سعيدة يتذكر فيها المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز الإنجاز الذي تحقق على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - الذي وحد هذا الكيان وأرسى أركانه حتى أخذت بلادنا مكانها بين الدول الإسلامية والعربية والعالم أجمع، حيث تؤدي دوراً قيادياً في جميع النواحي السياسية والاقتصادية، لقد تابع أبناء الملك عبدالعزيز الملوك - رحمهم الله - مسيرته من بعده إلى أن تولى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - مقاليد الحكم الذي يبذل قصارى جهده في ما من شأنه رفعة الوطن واستقراره ومواصلة الإنجازات مستمداً العون من الله، ومعتمداً على سواعد أبنائه الذين ضربوا أروع المثل في صدق الولاء والإخلاص لله ثم لمليكهم ووطنهم.
إننا نعيش اليوم مثالاً حياً من أمثلة إخلاص أبناء الوطن وتكاتفهم والمساهمة الحقيقية في المحافظة على مكتسباته وتحطيم الأرقام القياسية العالمية في جانب مهم من جوانب الحياة، ألا وهو المحافظة على البيئة.
وإذا تحدثنا عن لغة الأرقام فإن عرض لوحة "رسالة خضراء بأيدي المحبة والولاء" وما اشتملت عليه من بصمات لأبناء هذا الوطن وبناته للتعبير عن المحافظة على بيئته ولإثبات ما يكنونه من حب ووفاء لقائد أخلص لهم وتفانى في رفعة بلدهم، محطمين الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينس للأرقام القياسية العالمية لخير دليل على ذلك.
لقد بادر عدد من أصحاب السمو الأمراء والوزراء وكبار الشخصيات من رجال أعمال وإعلام ومواطنين بوضع بصمة أياديهم في صورة تعكس مدى حرص الجميع على المشاركة في هذا العمل تعبيرا صادقا على حبهم لمليكهم ولوطنهم والاهتمام بالمحافظة على نظافة بيئتهم.. من الجميل أن يصادف تدشين هذه اللوحة أيام الوطن وما يعيشه أبناؤه من ذكرى عزيزة على قلوبهم "اليوم الوطني، يوم الوحدة، يوم الصفاء والوفاء.
ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات باسمي واسم كافة أفراد الشعب السعودي لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي عهده الأمين - حفظهما الله - سائلا المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار وأن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، كما أشكر شركة تقنية البيئة المحدودة (إنتك) القائمة على هذه الحملة وكل من أسهم بإنجاح هذه الفكرة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل كلمة أكد فيها أن رعاية سمو النائب الثاني للحفل تتوج الجهود الكبيرة التي بذلها القائمون على اللوحة التي دخلت موسوعة غينس للأرقام القياسية، التي جاءت تعبيرا صادقا عن الحب والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
وأوضح أن اللوحة تحمل معاني كبيرة حيث تتجلى في مضمونها معاني المحبة الوفاء من الشعب إلى المليك.
ولفت الانتباه إلى أن هذا المشروع الوطني يبعث برسائل ومعانٍ إنسانية كبيرة منها: روح التلاحم من خلال جمع شرائح كبيرة من المجتمع السعودي مسؤولين ووزراء ورجال أعمال ومواطنين في لوحة واحدة استخدمت فيها مواد صديقة للبيئة ورفع مستوى الوعي البيئي في المجتمع من خلال تكريس ثقافة الاهتمام باللون الأخضر.
وقال: احتفلنا يوم الاثنين الماضي بذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين، وما زلنا بعد ثمانية عقود نستمد العبقرية السديدة من الملك عبدالعزيز، رحمه الله، بتوحيد البلاد على راية الإسلام، ومن خلال هذا الكرنفال الوطني نعبر عن الوفاء للوطن وقيادته الحكيمة وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
وتحدث صالح كامل عن دور غرفة جدة في السعي في تأمين 37 ألف فرصة عمل للشباب السعودي، إلى جانب مساندة المشروعات الجديدة والمتعثرة والوقوف إلى جوار الباحثين والباحثات عن العمل، إضافة إلى كونها مظلة للقطاع الخاص وحاضنة لمجتمع الأعمال.
إثر ذلك ألقت صاحبة الفكرة دينا النهدي كلمة بينت فيها أن عدد البصمات في هذه اللوحة التي تعد أكبر لوحة في العالم بلغت 1.200.800 بصمة لأصحاب السمو الأمراء وللمسئولين وللشخصيات العامة ولرجال وسيدات الأعمال وللمواطنين ولطلاب الجامعات والمدارس، مشيرة إلى أن محكم موسوعة غينيس أعلن الأسبوع الماضي عن كسر الرقم القياسي العالمي لأكبر لوحة خضراء في العالم الذي وصل من قبل ل 6470م2.
وأفادت أن القماش الذي نسجت منه اللوحة مصنوع من القطن بنسبة 100% والألوان المستخدمة خالية من الكيماويات الضارة بالبيئة، وأن اللوحة عبارة عن خريطة المملكة العربية السعودية باللون الأخضر وحدودها اليابسة باللون الأصفر أما حدودها البحرية فباللون الأزرق.
وأبانت أن موقع تنفيذ أكبر رسالة خضراء هو استاد إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة؛ حيث تم فتح بوابات الملعب الرياضي لعدد من الرحلات المدرسية بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم، وتنظيم عدد من الرحلات الجامعية مع وضع آلية مشاركة العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع والمشاهير في عملية وضع بصمة اليد.
وأوضحت النهدي أن عدد الطلبة والطالبات من مدارس البنين والبنات فاق 56000 طالب وطالبة من جميع المراحل وأن عدد الزيارات المسائية للعائلات وفئات المجتمع المختلفة فاق 64080 زائراً وزائرة في الملعب الرياضي وحده.
عقب ذلك شاهد سموه والحضور فيلماً وثائقياً احتوى على ثلاثة عروض، عرض عن (الرسالة الخضراء بأيدي المحبة والولاء)، وعرض عن الحملة الوطنية (يداً بيد) التي استمرت على مدار (6) أشهر وانتهت بلوحة طولها (10) آلاف متر، وعرض عن البرنامج العلمي الخاص بالحفاظ على البيئة وحماية مواردها الطبيعية وصون مقدراتها.
بعد ذلك كرم سمو النائب الثاني الجهات المنظمة والراعية للحفل.
ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من مسؤول شركة (إنتك).
عقب ذلك شرف سموه مأدبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة.
وقال سمو النائب الثاني في تصريح للصحفيين عقب الحفل: إن الحملة تجسد دلالات عميقة وتؤكد الانتماء والولاء من قبل الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وترسخ نشر المفاهيم العامة في الوعي البيئي في ظل المشاركة الكبيرة من قبل الوزراء والمسؤولين والمواطنين رجالاً ونساء وأطفالاً بما يعكس أهمية الحملة وتحقيق أهدافها الوطنية.
وأثنى سموه على الجهود التي بذلتها صاحبة المبادرة دينا النهدي التي هدفت أيضاً من خلالها لتعميق الفكر البيئي وغرس ثقافة السلوك العام. ثم غادر سمو النائب الثاني الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم.
حضر الحفل كبار المسؤولين ورجال الأعمال.
الأمير مقرن لدى وصوله مقر الحفل