قال مجلس صناعة النفط والغاز في المملكة المتحدة في تقريره الاقتصادي السنوي إن كفاءة الانتاج في حقول النفط البريطانية في بحر الشمال "تبقى في تراجع مثير للقلق" على الرغم من زيادة كبيرة في الاستثمارات هذا العام. وتكهن التقرير بأن الاستثمارات الرأسمالية في حقول النفط والغاز البحرية للمملكة المتحدة ستصل إلى مستوى قياسي قدره 13.5 مليار جنيه استرليني (21 مليار دولار) بزيادة تبلغ حوالي 6 مليارات جنيه عن مستواها قبل عامين. وقال التقرير إنه سيبدأ هذا العام تشغيل 15 حقلا جديدا باحتياطيات مجمعة تبلغ 470 مليون برميل من المكافئ النفطي ارتفاعا من تسعة حقول باحتياطيات بلغت 146 مليون برميل من المكافئ النفطي في 2012. وأشاد مالكولم ويب الرئيس التنفيذي للمجلس بالحوافز الضريبية منذ 2011 كوسيلة تساعد في تحقيق زيادة كبيرة في الاستثمارات. لكنه اضاف ان اصول الانتاج الحالية في بحر الشمال وفي البنية التحتية لخطوط الانابيب تقدم صورة أقل إشراقا. وقال ويب "على الرغم من استثمارات كبيرة في عمليات التطوير الجديدة فإن كفاءة الانتاج للاصول القائمة تبقى في تراجع مثير للقلق". وجاءت تعليقاته في اعقاب اطلاق وزارة الطاقة والتغير المناخي في يونيو مراجعة تهدف الى مواجهة التحدي المتمثل في البنية التحتية القديمة لحقول النفط والغاز في بحر الشمال والتي بدأت الانتاج قبل 40 عاما. وانتاج الحقول البحرية للمملكة المتحدة مازال في انخفاض حاد على الرغم من الاستثمارات القياسية وتشغيل حقول جديدة. وتراجع انتاج النفط والغاز من الرصيف القاري للمملكة المتحدة بنسبة 14.5 بالمئة في 2012 إلى 567 مليون برميل من المكافئ النفطي او 1.54 مليون برميل يوميا رغم ان بريطانيا مازالت مصنفة ضمن اكبر 25 دولة منتجة لكل من النفط والغاز على مستوى العالم. وتزعم صناعة النفط والغاز أنها أكبر مساهم في القيمة المضافة للناتج القومي بين القطاعات الصناعية وانها تقدم 15 بالمئة من اجمالي إيرادات ضرائب الشركات.