انتهى الموسم الرياضي واسدل الستار على موسم يعد بشكل عام متوسطا من حيث الجانب الفني ظفر من ظفر وخاب من خاب، وكالعادة خرج النصر من الموسم خالي الوفاض، وانتهت معها مسرحية حزينة غير ديناميكيّة تحصل بشكل سنوي للنصر بذات السيناريو ولنفس المؤلف وتتمثل في عدة مشاهد (مشهد صفقات فاشلة، وديون متراكمة وشكاوى لاعبين ومدربين، ومشهد تخبطات إدارية، تعاقدات مع رجيع الأندية). يقول الأب الحقيقي للإدارة الحديثة هنري فايول: "حتى تقوم بالإدارة الفعالة عليك أن تتنبأ وأن تخطط وأن تنظم وأن تصدر الأوامر وأن تنسق وأن تراقب". هل فعلها الامير فيصل بن تركي على أرض الواقع حتى تصبح أرض النادي أرض خصبة؟؟!! بالتأكيد لا وإلا لما رأيت فارس نجد يسقط من على صهوة جواده في كل سنة لا ناقة له بل له جبل من الديوان المتراكمة، التفرد في القرارات وعدم تقريب اصحاب الخبرة هما في نظري من أهم وأقوى سلبيات الادارة الحالية وهي كافية وبشكل كبير في فشل النادي من جميع النواحي.. أليس كذلك؟. يجب على كل إدارة ناجحة ان تبدأ بتحديد أولوياتها في العمل ومنهجها، وتركز الادارة على تسديد المستحقات والديون المتراكمة على النادي كنقطة أساسية، والتفاف اعضاء الشرف الفعالين فقط، وجلب الخبرات الرياضية وأن استعدى الامر إلى الاستعانة بمكاتب استشارية محلية أو خارجية متخصصة، وعدم جلب لاعبين وتكديسهم (لإرضاء نزوات بعض الجماهير)، لأن ذلك يسبب عواقب مالية على المدى القصير فضلا عن المدى البعيد، ولا تنسى أن جميع ما ذكر سبب في عدم الاستقرار الفني كما حصل في السنوات الماضية هذه هي معادلة العمل الناجح. وخير دليل على ذلك البرازيلي إلتون خوزيه عندما وجد في نادي الفتح الاستقرار وتسليم حقوقه أولاً بأول بعدها ماذا فعل؟ حسم لقب بطولة الدوري هو ورفاقه. في النهاية اتمنى أن تنتهي تلك المسرحية الهزْليّة وأن نرى نهايتها في السنوات المقبلة بعد أن تعتمد على مؤلف مبدع وممثلين أكفاء ونهاية سعيدة.