تراجع أندية البطولات.. إلى متى؟!

تشهد بعض الأندية الكبيرة في الدوري تراجعاً وتذبذباً في مستوياتها، عدا الهلال والشباب، ويرجع سبب هذا التراجع والانحدار في المستوى إلى أسباب كثيرة منها التأخر والبعد الطويل عن المنافسة على البطولات وإهمال القاعدة الكروية والاعتماد على لاعبي الخبرة المتواجدين في تلك الفترة التى كانت تحقق فيها الأندية البطولات والمستويات الجيدة، وعدم الاهتمام بتفريخ اللاعبين من الفئات السنية ودمجهم مع لاعبي الخبرة، للمحافظة على قوة الفريق وعدم حدوث فجوة أو انقلاب في مستوى الفريق بشكل مفاجىء عند اعتزال لاعبي الخبرة، وهذا ماحدث بالضبط مع النصر والاتحاد والأهلي، فعندما اعتزل لاعبو الخبرة في تلك الأندية، حدث انحدار وسقوط مفاجىء في مستواها وابتعدت عن المنافسة إلى وقتنا هذا، وحتى في الاتحاد الذي كان ينافس ويحقق البطولات حتى الموسم المنصرم، كانت سياسة النادي وقتها في جلب وتكديس اللاعبين كبار السن الذين كانوا على وشك انتهاء الصلاحية، فلذلك عند انتهاء عمرهم الافتراضي سقط النادي، وخرج من جميع البطولات التي كان ينافس عليها بقوة في الماضي. ولكن ما يحدث في الهلال والشباب، وساهم في الحفاظ على قوة الفريقين وتماسكهما على مدى هذه الأعوام، انهما كانا يعتمدان على خلق التوازن بين الأجيال المتعاقبة على تمثيل الفريق، بالاعتماد على لاعبي الخبرة، وتطعيم الفريق باللاعبين الشباب الذين يصنعون في النادي، وإحلالهم في بعض المراكز التي يعتزل لاعبوها القدامى، واستقطاب بعض اللاعبين من خارج النادي في حال الحاجة لهم، فبهذا استطاعوا البقاء في القمة والمنافسة وسقط غيرهم.
بين السطور:
* في مباراة الهلال والنصر.. في كأس ولي العهد، لم يكن هناك ولا ثانية وقت بدل ضائع مع نهاية الشوط الأول وهذا دليل واضح على تطور مستوى الدوري السعودي.
* قناة الجزيرة.. هل حصلت على حقوق نقل الدوري السعودي، لل(نكاية) بالجماهير السعودية، أم لإضافة المزيد من التشويق والمتعة للدوري، ما يحصل في ظني هو الاحتمال الأول، فلا استيديوهات تحليل للمباريات غير المنقولة ولا معلقين على مستوى، عدا أولئك الذين سئمنا من وجودهم في قناتنا، فكيف نقبلهم في غيرها.
*محمد غازي صدقة قد يكون مشروعاً معلقاً ناجحاً، ولكن عليه أن يكون واقعياً أكثر، وأن يبتعد عن التعصب والمديح الزائد للاعبين، والحديث عن قدراتهم، والإشادة بمستوياتهم بشكل مبالغ فيه، وتشبيههم باللاعبين العالميين.