أكد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي أن تونس لن تسمح للإرهابيين بفرض نمط اجتماعي معين على التونسيين، ولن نسمح لهم بأن تكون تونس إمارة إسلامية، فتونس بلد الديمقراطية والتعدد والاختلاف قائلا "ان الإرهابيين لن يمروا ولو على أجسادنا وأن الإرهاب لن يكون له موطئ قدم في تونس". وفي تعقيبه على الأحداث التي تشهدها بعض المناطق الحدودية التونسية مثل أحداث جبل الشعانبي قال الرئيس التونسي "إن تلك الأحداث هي محاولة يائسة المراد منها زعزعة الاستقرار السياسي في البلاد ولكنهم ومن يقف وراءهم سيجدون جيشا وأمنا وشعبا منيعا". وأكد المرزوقي في الكلمة التي ألقاها في افتتاح ملتقى الحوار الوطني لدفع الاقتصاد المنعقد ببادرة من منظمة الأعراف على ضرورة صياغة توافقات وطنية حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لأن قدر تونس الحوار والوفاق رغم كل التجاذبات. وبيّن المرزوقي "أن الحل الجذري لظاهرة الإرهاب هو إلى جانب الحل الأمني ربح المعركة الثقافية والفكرية التي يجب أن يقودها الدعاة التونسيون ضد التطرف، كما شدد المرزوقي على ضرورة الإسراع بتحقيق المصالحة مع رجال الأعمال المتهمين بالفساد وتسوية وضعياتهم في إطار العدالة مبيّنا أن رجال الأعمال المتهمين بالفساد "لا يمثلون سوى نسبة قليلة لا تتعدى 0.4 بالمائة من مجموع رجال الأعمال بتونس - حسب قوله - لذلك لا يمكن محاسبة كافة رجال الأعمال على تجاوزات هذه القلة من الفاسدين. وقال "نحن متمسكون بتحريك ملف الفساد واسترجاع الشعب لأمواله المنهوبة لذلك لا بد من المضي فورا وفى ظل وفاق وطني نحو إرساء آلية للمصالحة مع رجال الأعمال المتهمين بالفساد باعتماد الشفافية وفي إطار احترام العدالة والقانون، وعلى الدولة توفير الشروط الموضوعية للعمل في حين يتوجب على رجال الأعمال الاضطلاع بدورهم في هذه المرحلة والالتزام بواجباتهم من خلال دفع الضرائب".