كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك عن عدة مبادرات للشركة للتقليل من حجم الأضرار البيئية الناجمة عن تشغيل محطات توليد الكهرباء. وأوضح ل"الرياض" أن الشركة تعطي هذا الجانب اهتماماً كبيراً، حيث تبادر الى إنشاء المحطات خارج المدن، وتركيب فلاتر لتنقية عوادم المحطات، والتوجه إلى استخدام الغاز في تشغيلها للحد من ملوثات الحرق في المحطات التقليدية والتخلص من الكبريت في المحطات الجديدة، فيما يجري العمل على تركيب الفلاتر للمحطات القديمة. وأشار إلى مراقبتهم مستوى التلوث من انبعاثات المحطات التي تبقى في الحدود المسموح بها وفق المقاييس المعتمدة في المملكة وتوجههم لتقليصها بهدف عدم التأثير على البيئة. وقال البراك إن سياسة الشركة نقل كافة المحطات التي تقع داخل المدن إلى مسافة لا تقل عن 100 كلم لتكون بديلة عن المحطات التي أصبحت داخل النطاق العمراني، حيث تم الانتهاء من نقل المحطة الحادية عشرة شمال الرياض لتحل محل المحطة الثامنة ويجري العمل في المحطة الثانية عشرة لتكون بديلة للمحطة الخامسة في الدرعية، إضافة إلى طرح منافسة المحطة الثالثة عشرة قريباً بحيث تنتج هذه المحطات 6000 ميقاوات في منطقة تبعد بين 40 و50 كلم شمال ضرما. وأكد البراك أن مدى توفر الكميات اللازمة من الغاز يحد من توجه الشركة لاستخدام الغاز في تشغيل محطات الكهرباء بدلاً عن الوقود، وقال إن الاكتشافات المعلنة للغاز تدعم هذا التوجه، مشيرا إلى أن الشركة تستهلك جميع ما يصلها من الغاز، إضافة إلى ما يأتي من الطاقة المتجددة لعدم حرق الوقود، بحيث لا يكون هناك تأثير على البيئة في المستقبل.