سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفوق الشمري: فشل الرياضة ومدينة الطاقة المتجددة والبطالة اصبحت مثلث رعب للشباب يكره تسلق الجبال.. ويتمنى مشاهدة مباريات الهلال والنصر دون معرفة النتيجة مسبقاً..
الرياضة أصبحت حاضراً صناعة، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة على الرياضيين، هناك آخرون ليسوا بالوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات كبيرة ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها حديثاً أو منذ فترة، الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه "دنيا الرياضة" عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد وضيفنا اليوم هو الدكتور صفوق الشمري.. * تخصصك في مجال الخلايا الجذعية وكشف طاقمكم العلمي المتعلق بفشل القلب.. يقودنا إلى سؤال عن ظاهرة موت اللاعبين المفاجئ داخل الملعب؛ ما السبب العلمي لذلك؟ -غالبا يكون بسب اعتلال عضلة القلب التوسعي مما يسبب اختلالًا مفاجئاً في كهربائية القلب وتوقف القلب والوفاة المفاجأة. * وهل ترى مستوى الكشوفات الطبية المتعارف عليه لدينا كافياً لاستكشاف الخلل في اللاعب إن وجد؟ - هناك فحوصات كثيرة قادرة على اكتشاف المرض لكن طبيعة المرض ربما يكون دون أعراض مسبقة لذلك لا يقوم بأي فحوصات بما انه رياضي وشاب ولكن للأسف يكون مصابا بالمرض وفجأة يصاب باختلال الكهرباء وتحصل الأزمة لذلك الافضل لكل الرياضيين ان يقوموا بفحوصات القلب حتى لو بدوا معافين من اي مشكلة. * ذات مقال تحدث عن البطالة وهمومها ولأن الرياضة مقصد الشباب هل ترى فيها حلولاً للبطالة؟ - الشاب عندما يعاني من البطالة فانه يحاول تفريغ طاقته وقضاء وقته في الرياضة اكثر، لذلك إن لم يهيأ له الجو المناسب فانه يحاصر بين نارين وربما يحصل ما لا تحمد عقباه الشيء الآخر اذا تطورت الرياضة لدينا كصناعة واستثمار فانها وضعوا أهم مشروع وطني بأيدي البيروقراطيين .. وأقول لهذا النادي العاصمي (اعترف إنك غزال) ستيهئ فرص عمل كبيرة للشباب لأنها الصناعة صاحبة الشعبية الاكبر. * كثيراً ما نسمع عن البيئة الجاذبة والبيئة الطاردة هل ترى بأن الوسط الرياضي السعودي بيئة جاذبة ام طاردة ؟ - البيئة الرياضية الحالية طاردة وهي بيئة مماحكات وتحديات للأسف قد تصل الى تصرفات صبيانية مزاجية تستغربها جداً. * وفي مقال آخر استشهدت بمقولة بنيامين فرانكلين الشهيرة "حسناً فعلت أفضل من حسناً قلت" فأيهما الطاغي لدى المسؤولين عن رياضتنا في نظرك الأقوال أم الأفعال ؟ - عندنا حسناً قلت لآخر السطر حسن فعلت لا مكان لها في قاموسنا الا اقل القليل ! * بما أننا مؤمنون بمسألة التفاؤل فهل تعتقد أن رياضتنا ستتطور ومنتخبنا سينافس أعتى منتخبات العالم قبل أن نركب قطار الطلقة "الشنكانسن" من الرياض إلى جدة أم بعد ذلك ؟ - سؤالك مبدع يثير الشجون، والتطور يكون منظومة واحدة في كل المجالات انظر اليابان لم يقتصر التطور على الصناعة بل على الرياضة لأنهم تعاملوا مع الموضوع كعلم وعمل وليس أهواء ومزاجية، المنتخب السعودي في وجود المسؤولين الحاليين لست متفائلا لقد اعطوا كثيرا من الفرص ولم يتغير شيء آن الاوان للاعتراف وترك الدفة لجيل آخر هي اسمها رعاية الشباب، إذن نريد ان نرى جيلا شابا جديدا يبني مع الامير الشاب الرياضة بطرق حديثة فيها إبداع. * برأيك هل غيرت ثورة الوسائط المتعددة (الملتيميديا) في طريقة التعاطي مع الأحداث الرياضية ؟ ام أن الأمر لا يزال مبكراً اذا كنا نتحدث عن السعودية ؟ - يا عزيزي كيف تريدنا ان نتطور وهناك من يعتقد اننا كلما طلبنا تطويراً يظنون انه نقد شخصي وبعضهم وصلها لمرحلة المؤامرة ! * متى يخاف المدون والمغرد وغيرهم من تحمل مسؤولية ما يكتبون؟ - للأسف البعض يخاف من مزاج المتابعين اكثر من حرصه على قول ما يؤمن به وعندما نناقشه يقول أنا ادري لكن الفلورز يزعلون، إرضاء كل الناس اكبر الأخطاء! * بحكم اختصاصك الطبي هل ترى في الرياضة علاجاً "وليس وقاية" لبعض المشاكل الصحية ؟ - الرياضة احد متطلبات الحياة ليست ترفا وليست ثانوية كمثال اقلها لو مارست المشي بضع مرات أسبوعيا فان هذا يزيد معدل عمرك اعواماً عدة بإذن الله. * فشل الرياضة السعودية وفشل مدينة الطاقة المتجددة هل ترى بينهما نوعاً من الارتباط ؟ - أهنئك على الربط المبدع في السؤال، هل تصدق ان اهم مشروع وطني ومصير الأجيال القادمة يوضع بين أناس بيروقراطيين في مدينة الطاقة المتجددة ولم يقدموا اي شيء، ولا يستطعون رؤية ما تحت اقدامهم، تكلمنا حتى بحَّت أصواتنا دون جدوى لعل تقرير "السيتي بنك" المخيف الجديد يوقظهم اذا كان لي ان اضع مثلث رعب لمصير الشباب مستقبلا فإنه سيكون فشل الرياضة وفشل مدينة الطاقة المتجددة والبطالة ! * بين أنديتنا مَن برأيك تنطبق عليه قصة "اعترف إنك غزال"؟ - اعتقد انه نادٍ عاصمي وانا متعاطف جداً معه لكن يجب ان يقول له الحقيقة لعل وعسى. * هل تؤيد اضطلاع الشركات الكبرى بأدوار مالية وتطويرية تساهم في تفوق الرياضة السعودية ؟ - طبعا لان نظام الشركات سيلغي المزاجية والشللية الموجودة وتصبح الأمور 1+1 =2 وتنتهي سياسة ( اللحية الغانمة) ! * نلمس حالة هرولة من بعض المستثمرين العرب نحو شراء حصص في الأندية الأوروبية فهل ترى في تلك الهرولة بحثاً عن مكاسب تجارية ام إعلامية فقط ؟ - أوروبا تعترف بالعمل التجاري حتى لو حاول المستثمر العربي جعلها مزاجية او شهرة فلن يستطيع، هناك أنظمة، ولعل وعسى هذه الصرامة في الأنظمة الأوروبية والتخطيط تنعكس على فكرنا الرياضي ! * هل أنت مع أو ضد نظام الحصحصة المتبع عند كل دورة جديدة للجان الاتحاد السعودي؟ - يا اخي اللي يشوف لجاننا الرياضة يحس ان (ما في ها البلد الا هل الولد) وزاد الطين بلة المحاصصة، اذا أراد احد مشاهدة مسرحية تراجيدية مأساوية فليتابع اللجان. * ميزانية أحد أندية الدوري السعودي تفوق ميزانية جميع مراكز البحث العلمي في جامعاتنا هل تراه أمراً طبيعياً؟ - طبعا لا .. كمثال السعودية معروف انها من اعلى دول العالم في نسبة السكر حوالي خُمس الشعب يعاني ومع ذلك لا يوجد مركز واحد بحثي إبداعي علاجي عالمي وليس إحصائيا للسكر، نحن لا نطالب بأبحاث عن المريخ نحن نطالب على الاقل بأبحاث ضرورية تمس شريحة كبيرة من الشعب السعودي. * في الكتابة الصحفية كيف تمارس الإطاحة بالخصوم أو القفز على الحواجز أو حتى التصويبات المتقنة ؟ - تعتمد على المتلقي اذا كان عربيا فاستخدم الخط الدائري اما اذا كان أجنبيا فاستخدم الخط المستقيم، اكتشفت اننا كعرب نحب الخطوط الدائرية. * بين رواتب الأطباء ورواتب اللاعبين من يغلب من؟ - لاعب واحد يتقاضى ما يعادل عشرة استشاريين ! * دائماً ما ترتدي كطبيب اللباس الأزرق والمعطف الأبيض فهل لذلك دلالات أخرى تتعلق بالرياضة؟ - حاليا البس لباس العمليات الاخضر، أنا لا انكر اني هلالي لكني ماجدي بقوة، افتقد ايام زمان واتمنى عودة النصر لسابق عهده واريد ان ارى مباريات الهلال والنصر دون معرفة النتيجة مسبقا فهنا تكمن المتعة والإثارة. * يقال إن التسوق هو رياضة المرأة المفضلة ما رأيك بتلك المقولة ؟ - أنا اشهد وابصم .. * في معادلة (المال والرياضة) من أفسد من برأيك؟ - عندما يقنع صاحب المال نفسه انه رياضي بالغصب فانه يفسد الاثنين معا. * هل ترى وجه شبه بين الرياضة والطب؟ - نعم اذا عملت بجد وإتقان تصل لنتائج ممتازة في الاثنين ! * إلى متى والمنتخبات السعودية ترزح تحت فكر إدارة الأزمات ؟ ولماذا تحدث الأزمات أصلاً ؟ - لانه لا يوجد تخطيط، كل ما يذكر عن الخطط عندنا هو ديباجة توضع في كل حديث لكن على ارض الواقع لاشيء لذلك رياضتنا تتفنن بالوقوع بالأزمات ونكتفى بادارتها. * في خارطتك أي الرياضات تسكنك ؟ وأيها تنبذك ؟ وأيها تقفل الباب في وجهها ؟ - كرة القدم والتنس واليابانيون بدأوا يؤثرون على بالجولف واكره تسلق الجبال. * لو قيض لك أن تعمل في حقل الرياضة فمن أي ابوابها ستدخل ؟ - أملي ان نهتم ببقية الرياضات غير الكرة لربما أتطوع للعمل في المجال الأولمبي، ما حصل في لندن كان مخيباً اريد ان نرى ابطالاً في بقية الرياضات. * لو تلقيت دعوة لحضور نهائي كأس العالم هل ستحضر أم ستجيِّر التذكرة لشخص آخر ومن هو ؟ - صديقي العزيز وتوأم طفولتي عبدالله الدوسري. * بصراحة أي الألوان تراه سائداً في منزلك ؟ - ازرق، أنا اسكن على بحيرة ربما هذا السبب. * ولأي الأندية تدين الغلبة في المنزل ؟ - أمي مع المنتخب وإخواني وأخواتي هلاليون! * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها ؟ - الفساد وما إدراك ما الفساد هو ألد أعدائي. * ولمن توجه البطاقة الصفراء ؟ - كل مسؤول لا يفتح مكتبه للناس ويتقوقع في برجه العاجي مع شلة التطبيل ولا يتقبل آراء الآخرين.
