اهتزت الصورة الايجابية السائدة بوجه عام عن جراحات تكبير الثدي في جمهورية التشيك وأثارت أزمة حادة مؤخرا بعد التغطية السلبية لها في وسائل الاعلام والتي تنطوي أحيانا على التحذير والتخويف منها. وعلى سبيل المثال تفسر هذه الازمة السبب الذي كان يكمن وراء الاستجابة السريعة لدى أحد أطباء جراحات التجميل البارزين على شائعة ترددت في وسائل الاعلام مفادها أن مادة السليكون التي تستخدم في عمليات تكبير الثديين يمكن أن تنفجر أثناء تصويرهما بالاشعة. وفي حديث لصحيفة تصدر في براغ نشرته تحت عنوان رئيسي يقول «ثديا السيليكون يصمدان»، قال الطبيب ويدعى سفاتوبلوك سفوبودا إن هذه الشائعة «تثير الصدمة». وحتى الآن تلقى جراحات تكبير الثديين قبولا واسعا بين النساء التشيكيات باعتبارها آمنة ومفيدة. ويفوق عدد الجراحات الخاصة بتكبير الثديين أو رفعهما أو إعادة تشكيلهما تلك التي تجرى لتصغير الثديين. ويقدر أخصائي جراحات التجميل ماركيتا دوسكوفا وهو مدرس في جامعة تشارلز ببراغ أن ما يصل الى خمسة آلاف امرأة يجرين جراحات لتكبير الثديين سنويا في جمهورية التشيك مقارنة ببضع مئات يخضعن لجراحات لتصغير حجم الثديين. وقال دوسكوفا إن أحد أسباب ذلك هو أن «الكثير من المرضى يأتون من الخارج لاجراء هذه العملية» مشيرا إلى أن مستشفيات جمهورية التشيك تجتذب النساء الاجنبيات بفضل تقدم جراحات التجميل فيها ورخص تكلفتها. ولا تجد المرأة التشيكية كذلك غضاضة في إجراء جراحة لتكبيرالثديين والتي أصبحت شائعة إلى جانب جراحات التجميل الاخرى في التسعينيات من القرن الماضي عقب انهيار النظام الشيوعي القديم ليحل محله نظام ديمقراطي غربي الثقافة. ودأب خبراء الطب النفسي والمشاهير وصحف الاثارة الشعبية في التشيك خلال السنوات الاخيرة على تعديد فوائد تكبير الثديين ومن بينها إحساس المرأة بذاتها . لكن الاثار السلبية لمثل هذه الجراحات بدأت تلفت انتباه التشيكيات مؤخرا. وراجت الشائعات بخصوص انفجار ثدي السليكون أثناء تصويره بالاشعة عقب ما سماه جراحو التجميل «تقارير كاذبة» عن انفجارالسليكون على متن الطائرات وعن أن تكبير الثدي يزيد احتمال الاصابة بالسرطان. ويحاول سفوبودا الان الرد على هذه التقارير بتبيان الاثار الايجابية لتكبير الثدي مشيرا على سبيل المثال إلى فوائد الثديين الكبيرين «لعلاقة المرأة العاطفية ».