مات الذي صان الحدود ورعاها

يوم أدلهم الليل واظلم سماها
وغابت نجوم الليل يوم القمر غاب
ليت الخبر ما كان جانا وجاها
الشعب وأرض المملكة كله مصاب
والحزن ينشر خيمته وأبتناها
وثبت طوارفها بعمدان واطنان
وسالت دموع الشعب واسقت ثراها
وفي كل كبد من سنا النار مشهاب
وكم بنت ناحت وأعذرت في ضناها
ولموت نايف حرمت عطر وخضاب
مات الذي صان الحدود ورعاها
وفعله يشيب واحد ما بعد شاب
وحصن حدود المملكة واحتماها
والكيد رده في نحر كل مرتاب
سوه على أهل السو فكك إعراها
وضاقت على عدوانها كل الابواب
العصبه اللي سود الله قراها
تفكيرها مبني على قتل وإرهاب
دارت رحي نايف وحطم رحاها
وتصورت فعله براكين وشهاب
وخيب رجاها خيب الله رجاها
ما فادها مندس وعلوج وأذناب
وأقسم برب الارض واللي دحاها
نايف يتوب عايل ما بعد تاب
ونفسه لشعبه باعها ما شراها
حتى أشتراها خالقه باجل وكتاب
يا رب تلهمها بجودك رضاها
في جنة من غير تهديد وحساب
في جنة الفردوس ويخوض ماها
ويقطف ثمرها دون تثريب وعتاب
ونفسه تبلغها بجودك هواها
وبينك وبينه ما يجي دونك حجاب
فالح بن عويض بن سودان المطيري