ارتفعت يوم السبت انظار جماهير الأهلي عالياً نحو السماء وهي تراقب تبخّر حلمها الكبير بتحقيق كأس دوري "زين" السعودي، أمام فريق الشباب بعد مباراة وصفت بالخيالية في مجرياتها ومعطياتها. تنافساً شرساً سبق المباراة ومعركة إعلامية حامية الوطيس ولم يهدأ أي من المعسكر الأهلاوي والشبابي حتى بدأت المباراة وفي غفلة من دفاعات الأهلي سجّل مهاجم الشباب ناصر الشمراني هدف التقدم الذي أنهى آمال الجماهير في خطف نقاط المباراة وجلب ورقة "الفوز" الوحيدة التي تُمكن الفريق من حمل لقب الدوري السعودي رقم "36". طار الحلم الأهلاوي وسنوات الانتظار ال29 ذهبت هباءً منثوراً ولا يزال المشجع الأهلاوي والعاشق لقلعة البطولات غير مصدّق ما حدث؟ بعد المباراة إغماءات عدّة وفوضى في المنصة واللاعبون يذرفون دموع الخسارة .. وقفة وذهولُ كبيرين في مدرّج الأهلي غير المصدّق لما حصل.29 عاماً والأهلي لايزال يبحث عن بطولته المفقودة، عن عروسه التي حزنت كثيراً جراء رحيل عريسها، عن عقده المنثور "الدوري" والمختفي بين الحلل والمجوهرات. "دنيا الرياضة" اجرت استطلاعاً جماهيرياً يخصّ"عشّاق الأهلي" لمعرفة مسببات ضياع اللقب هذا العام، والعوامل المساعدة لتحقيقه في الموسم المقبل، وهل هي واثقةَ من قدرة فريقها على المحافظة على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال؟. وليد: الجهاز الطبي هو السبب في البداية تحدّث المشجع وليد سعيد بكل شفافية وألقى باللوم على الجهاز الطبي والإداري عن كيفية السماح بمشاركة كامل المر والكولمبي بالومينو وهما غير جاهزين إطلاقاً، وعن تحقيق لقب الدوري الموسم المقبل أكد ضرورة الاستغناء عن الثنائي كماتشو وبالومينو ووجوب جلب مهاجم محلي من عينّة بدر الخميس وعيسى المحياني. ويرى وليد عدم أهمية جلب مدافع جديد للفريق خصوصاً وأن دفاع الأهلي يعتبر ثاني أقوى خط دفاع بالدوري السعودي. وعن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أجاب: "القرعة مبشّرة والأهم هو الدور المعنوي من قبل إدارة الفريق والله يوفق الأهلي". عمران : جاروليم ارتكب غلطة العمر فيما يخالف عبدالله عمران رأي وليد وطالب إدارة الأهلي بضرورة جلب مدافعين وأظهرت تنافس منصور الحربي وكامل المر، ويؤكد أن الدوري السعودي لايزخر بمهاجم جيد ويجب الإبقاء على الموجودين. والقى باللائمة على المدرب التشيكي جاروليم الذي لم يجيد قراءة المباراة ولعب بتشكيلة غير مناسبة ودلّل بذلك عن تبادل المراكز المعمول في تلك المباراة بين تيسير الجاسم والفهمي. وحول كأس خادم الحرمين الشريفين ومدى حظوظ الأهلي، وضّح أن الخصم "صاحب المركز الثامن" من الممكن تجاوزه وليس بالخصم الصعب. فتّة: إعلام الأهلي "متنرفز" ! وانتقد إبراهيم الفتّة إعلام الأهلي حول إنفلات أعصابه على حد قوله، إذ لم يستطع التماسك حتى اللحظة الأخيرة واستطاع الإعلام الشبابي التفوق على إعلام الأهلي وكسب المعركة الإعلامية والميدانية ، مما أدى إلى توتّر نفسيات اللاعبين وأنعكس عليهم سلباً في أرضية المباراة. وعاد إبراهيم لينتقد التشيكي جاروليم وأنه ارتكب خطأً فادحاً حين أشرك ياسر الفهمي منذ بداية المباراة، ولم يحسن التعامل في مباراتي الفتح التي انتهت 3-3 ومباراة الاتحاد 1-0. ورصد إبراهيم حركة إدارة الأهلي عقب اللقاء حيث خرجت مبكراً من الملعب وكانت التصريحات الإعلامية قليلة، مما ينمّ عن تركيز عال، وبمقدور الإدارة تهيئة الفريق جيداً والحفاظ على بطولة خادم الحرمين الشريفين والمنافسة على أبطال آسيا بقيادة رئيس النادي الأمير فهد بن خالد. الأحمري: نطالب بنيبوشا ووافق أحمد الأحمري رأي إبراهيم حول كسب إعلام الشباب المنافسة إذ تفرغ إعلام الأهلي للرد على المركز الإعلامي بنادي الشباب بالاضافة للأمور الفنية التي لم يحسن التعامل معها المدرب جاروليم. وطالب الأحمري جلب مساعد للمدرب يستطيع قراءة المباريات بالشكل السليم , واسّتدل بالمدرب السابق للأهلي الصربي نيبوشا إذ كان لديه مساعد في المدرج يقرأ المباراة ويجيد التخطيط الدفاعي. ولا يرى أحمد الأحمري إمكانية تحقيق فريقه لقب آخر هذا العام وعلّل ذلك بالإرهاق والنفسيات المتحطمة لدى اللاعبين وضغوطات البطولات المتتالية. حكمي: الإرهاق مشكلة ويتفق عبدالله حكمي في جزئية الإرهاق إذ وّضّح أن المشاركات المتتالية للاعبين جعلت عطائهم يقل بينما لا توجد عناصر مؤثرة على دكة الاحتياط، وأبدى تفاؤله بتحقيق أغلى البطولات هذا الموسم. ضياء: فيكتور السبب وأبدى ضياء حدادي غضباً من تشكيلة المدرب جاروليم الغير موفق إطلاقاً، وأن البرازيلي فيكتور أضاع كرات كثيرة مما تسبب بخسارة الفريق لقب الدوري وتحميل ياسر الفهمي مسؤولية كبيرة كالمشاركة في مباراة حاسمة أمر مرفوض تماماً. وشدّد على أن نفسيات اللاعبين الجيدة هي من تحدّد مسار الفريق في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وأنها ستكون دافع لهم لتحقيق اللقب وتعويض تلك الجماهير الحزينة، وأختتم حديثه مطالباً الإدارة بسرعة البحث عن مهاجم صريح وصانع ألعاب بديلاً لتيسير الجاسم وكماتشو.
