أعلن وزير المالية السوداني علي محمود أن مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية ستصل الى الخرطوم لاجراء محادثات مع المسؤولين حول دعم من الادارة الاميركية للسودان قدره 250 مليون دولار العام المقبل.وأوضح الوزير في تصريحات صحافية أن المسؤولة الامريكية ستناقش أيضا اعفاء الديون الاميركية على السودان البالغة 2.4 مليار دولار لكن بشروط اعتبرها قاسية، وكشف الوزير عن اتفاق مع الصين على اعادة جدولة ديونها المستحقة على السودان وبدء تسديدها بعد خمس سنوات ومنحه قروضا جديدة.ورأى أن الحكومة لن تلجأ الى تعويم الجنيه المحلي ورفع دعم المحروقات لأسباب سياسية لا اقتصادية.وقال محمود إن المسؤولة الاميركية ستناقش دعم السودان عبر مبلغ اقترحه الرئيس الاميركي باراك أوباما على الكونغرس 250 مليون دولار للعام2013، موضحا أن واشنطن تربط منح الدعم بشروط قاسية وغير موضوعية تشمل تنفيذ بنود عالقة في اتفاق نيفاشا ومعالجة الاوضاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور.وأشار الى أن الادارة الاميركية وعدت بقيادة دول نادي باريس في حملة لاعفاء ديون السودان البالغة 37 مليار دولار منها ديون اميركية قدرها 2،4 مليار دولار بعضها خاص بشركات وليس حكومية لا تدخل في الاعفاء.وذكر أن وزارته تدفع سنويا 600 مليون دولار لسداد القروض الخارجية التي تنفذ بها مشروعات بنية تحتية وتنموية وأكد جدية الحكومة في تشجيع الاستثمار وأنها تفضل الاستثمار في المشروعات التي تحقق عائدات بالعملة الحرة للدولة.