قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بزيارة رسمية لجمهورية النيجر يوم الجمعة الماضي استجابة لدعوة فخامة الرئيس مامادو تانديا. وفور وصول سموه والوفد المرافق إلى مطار نيامي الدولي في عاصمة جمهورية النيجر، توجه موكب سموه للقاء فخامة الرئيس مامادو تانديا، وابلغ الأمير الوليد الرئيس النيجري بأنه يقوم بجولة في غرب إفريقيا ذات طبيعة استكشافية للمرة الثانية، مضيفاً أن العلاقات الطيبة مع النيجر من شأنها أن تتعزز بتطوير العلاقات الاقتصادية. فخامة الرئيس قال ان العلاقات العربية الإفريقية متينة وعريقة، ويسعد النيجر أن توفر جميع التسهيلات الممكنة في حالة رغبة الأمير الوليد الاستثمار في النيجر. كما تتمنى النيجر أن تساعدها الدول العربية في تطوير مواردها الطبيعية، مشيراً إلى أنه تتوفر مثلاً دراسة للجدوى الاقتصادية لسد يولد الطاقة الكهرومائية على نهر النيجر، ويمكن بيع الطاقة المولدة منه لجمهوريتي بينين، ونيجيريا، إضافة إلى استخدامها في النيجر. ويوجد في النيجر 30 ألف هكتار يمكن زراعتها عدا عن توفر الماشية وإمكانية تصديرها. وتتمتع البلاد بوجود مناجم للفحم، وإمكانية تعدين الفوسفات. وتخطط النيجر للحصول على مساعدات من دول عربية وإسلامية لتنفيذ هذه المشاريع. وإضافة إلى ذلك تتوفر لدى الدولة أربعة مشاريع أخرى جاهزة في الوقت الحالي، والتي يجب تطويرها. ووعد الأمير الوليد بدراستها وتقييمها. هذا واستعرض فخامة الرئيس أزمة الجوع التي يعاني منها شعب جمهورية النيجر في الوقت الحالي طالباً من الأمير الوليد المساهمة في تخفيف العناء عليهم، واستجابة من سموه قدم تبرعاً فورياً بمبلغ 1,2 مليون دولار لمكافحة الجوع لمليوني مواطن خلال الثلاثة أشهر المقبلة. كما التقى الأمير الوليد أثناء زيارته للنيجر بعدد من الوزراء وكبار المسئولين بالجمهورية لمناقشة عدد من المواضيع التي ستساهم في دعم النيجر حكومة وشعباً.