خالد بن سطام يدشن معرض الصناعة في عسير    أمطار متوسطة إلى غزيرة بالجنوب وخفيفة على 4 مناطق    وزير الخارجية يعبر لنظيره الإيراني عن تضامُن المملكة    أجهزة كمبيوتر من "مايكروسوفت" مزودة بالذكاء    الهلال يعلن جاهزية سالم الدوسري لمواجهة الطائي    رسميًا.. الاتحاد يعلن رحيل رومارينهو وغروهي    مطار الرياض يفوز بجائزة أفضل مطار بالمملكة    6.7 مليار دولار مساعدات سعودية ل 99 دولة    عودة الصور المحذوفة تصدم مستخدمي «آيفون» !    6.41 مليون برميل صادرات السعودية من النفط    أمير منطقة تبوك ونائبه يواسيان النبهاني في وفاة والدته    الاتحاد بطلاً لهوكي الغربية    «الموارد»: دعم أكثر من 12 ألف مواطن ومواطنة بالشرقية    القوات المسلحة تواصل تمرين «الأسد المتأهب 2024»    أمير الجوف يعزّي أسرة الحموان    استقبال حافل ل «علماء المستقبل».. أبطال «ISEF»    5 فوائد للمشي اليومي    معابر مغلقة ومجازر متواصلة    أسرة بن مخاشن تستقبل المواسين في مريم    القيادة تعزي في وفاة رئيس إيران ومرافقيه    وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان يكرم البواني لرعايتها منتدى المشاريع المستقبلية    واتساب يختبر ميزة تلوين فقاعات الدردشة    رحلة نحو الريادة في السياحة العلاجية    الراجحي يصدر قراراً بتعديل تنظيم العمل المرن    طموحنا عنان السماء    8 مواجهات في الجولة قبل الأخيرة لدوري" يلو".. " الخلود والعروبة والعربي والعدالة" للمحافظة على آمال الصعود    أنديتنا وبرنامج الاستقطاب    في الرياضة.. انتظار الحقائق والتطوير    اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي - القطري    تعزيز العلاقات مع "تحالف الحضارات"    فراق زارعة الفرح    أمير القصيم يكرم «براعم» القرآن الكريم    10522 خريجًا وخريجة في مختلف التخصصات.. نائب أمير مكة المكرمة يشرف حفل التخرج بجامعة جدة    الذكاء الاصطناعي ومستقبل الوظائف    إحباط تهريب 200 كلغ من القات المخدر    خادم الحرمين الشريفين يخضع لبرنامج علاجي    "تعليم جدة" يصدر نتائج حركة النقل الداخلي لشاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية    مكعّب روبيك.. الطفل العبقري    إجازة لمكافحة التعاسة    ابحث عن قيمتك الحقيقية    لجين تتألق شعراً    مواجهة الظلام    مبادرة الأديب العطوي    نائب أمير جازان يكرم متفوقي التعليم    ما الذي علينا فعله تجاه أنفسنا ؟!    زلة الحبيب    وقتك من ذهب    لا عذر لخائن    تسهيل وصول أمتعة الحجاج لمقار سكنهم    العجب    المسألةُ اليهوديةُ مجدداً    علاقة معقدة بين ارتفاع ضغط الدم والصحة النفسية    الحامل و الركود الصفراوي    أخصائية تغذية: وصايا لتجنب التسمم الغذائي في الحج    خرج من «البحر» وهو أصغر بعشر سنوات    أمير الرياض يرعى حفل تخرج طلبة الجامعة السعودية الإلكترونية    مفتي الهند يدعوا الله بأن يشفي خادم الحرمين    القيادة تعزّي دولة رئيس السلطة التنفيذية بالإنابة السيد محمد مخبر في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جولة في صفحات التاريخ بين الألم والأمل بين الخوف والأمان (1-2)
آل سعود والحج.. شرف الدنيا وخلود الدهر.. التاريخ يشهد منحنياً


مدخل لا بد منه:
خرج آل سعود بجيوشهم من الدرعية حاملين دعوة التوحيد التي هي الإسلام الأول متجسدا في أنقى صوره وأعظم معانيه وأجل مقاصده معلنين جهادهم في سبيل نصرتها مهما كلفهم ذلك من تضحيات جسام وتبعات خطيرة يجالدون عنها بالسيوف الطاهرة كونها منطلقا وقاعدة مشروعهم الإسلامي الكبير لإصلاح واقع الجزيرة العربية ومجتمعاتها فهي السبيل الوحيد والوسيلة الصحيحة لتوحيد البلاد وجمع العباد وطي فترة زمنية سحيقة تقادمت عهودها فمضت عليها قرون طويلة عانت فيها هذه الجزيرة من التشرذم والفرقة والخلاف لقد كان نهوضهم بالدعوة السلفية وقبولهم لها حداً فاصلاً بين فترتين متباينتين فقد أحدثوا بها تغييراً شاملاً وهائلاً في تاريخ الجزيرة العربية خصوصاً والبلاد الإسلامية عموما وأطلقوا بها صيحة دوت في الخافقين وأعلنت للمسلمين جميعا أن فجرا جديدا قد بزغ ستشرق معه شمس متوهجة تلقي بأشعتها الساطعة على كل ذرة في هذه الجزيرة العربية ليتبدد معها ظلام البدع وتزول بها الخرافات والانحرافات العقدية ويتقشع بها الجهل بفضل الله ثم بجهاد السيوف المؤمنة. لقد عاشت الجزيرة العربية فترات طويلة امتدت إلى ما يزيد على أكثر من 1000 عام وربما لا أكون مبالغا حين أقول إنه ومنذ ذهاب عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وأرضاهم فقد أصبحت تعيش على هامش الحياة بعيدةً عن التأثير والمشاركة والتفاعل مع المحيط الخارجي باستثناء مكة والمدينة نظرا لوجود الحرمين الشريفين فيهما فانزوت بعيدا عن الأحداث وأضحت روابطها وصلاتها مع العالم الخارجي ضعيفة جدا بل تكاد أن تكون مفقودة تماما فعانت في مراحل طويلة جدا من جهالة تاريخها وندرة مصادر معرفته فليس ثمت ما يمكن الرجوع إليه أو التعويل عليه لكشف غموض هذه القرون ولست أريد الحديث عن آل سعود كبيت حمل دعوة التوحيد وضحى أئمتهم جميعاً من أجلها وجاهدوا فيها حق الجهاد ولن أستطرد في الخوض في بيان أوضاع وأحوال الجزيرة العربية قبل ظهور الدعوة السلفية وتبني الدولة السعودية لها وكيف كان حال الناس والتخلف الذي عانوا منه في شتى مناحي الحياة لقد كانت دولة آل سعود حقيقة ثورة غيرت وجه التاريخ وقلبت موازين القوى وكتبت تاريخها بمداد الذهب في صفحات الخلود فتوحيد وقيادة هذه الجزيرة العربية ووضعها في مقدمة ركب الحضارة ومسيرة الحياة ونقلها من حالة العزلة والتهميش والانطواء إلى حالة التأثير والتغيير الهائلين والمشاركة الواسعة والحضور القويين على كافة المستويات ومختلف الأصعدة سياسيا وعسكريا وعلميا يعد أمرا يفوق الأماني والآمال فما نراه اليوم واقعا مغايرا ومختلفا عن سابق حال هذه الجزيرة فيما مضى يعد بمقاييس الأمم وقدراتها أمراً مستحيل الوقوع صعب المنال يفضي بالرائي إلى تكذيب عينيه وبالسامع إلى السخرية من محدثه لولا أن ذلك واقع مُشاهد محسوس. قرابة ثلاثة قرون مرت على قيام هذه الدولة تتابعت عليها أحداث عصيبة وأحاطت بها خطوب جسيمة وعصفت بها أزمات خطيرة لكنها لم تتخل عن الدعوة التي آمنت بها أو تلقي الراية التي حملتها ولم تتنصل يوما عن الرسالة التي شاء الله أن تكون قدرها وظلت صادقة العزم في نصرتها. هذه مقدمة يسيرة أريد أن أنفذ من خلالها إلى موضوع آخر هو جزء لا يتجزأ من الأثر الخالد والعمل المبارك والجهاد المقدس الذي قام به أئمة آل سعود فلقد كان يمكن أن يكون تأثير هذه الدولة وأعمالها المباركة خاصاً وقاصراً على هذه الجزيرة العربية وسكانها لا يتعداهما إلى البلاد الإسلامية عموما والمسلمين في كافة أنحاء المعمورة لو لم يكن الحرمان الشريفان في حدود ولايتها فقد تنجح دولة ما في مناطق سيطرتها ونفوذها ويكون تأثيرها مقصوراً على أصقاعها ورعاياها وهو أمر له أشباه ونظائر في التاريخ، لكن هذه الدولة تختلف عن كل الدول التي قامت في العالم العربي والإسلامي فقد نجحت فيما أخفق فيه غيرها وحققت ما عجز عنه كل من سواها فالجزيرة العربية وقبل قيام هذه الدولة عانت وقاست من حالة الفوضى التي خيمت على كل أجزائها وكان الحكم فيها قبلياً يتقاتل فيه الناس فيما بينهم فليس هناك من يفرض أمنا أو يجمع شملا أو يوحد صفا أو يحسم نزاعا أو يقيم دينا وينصر شرعا والدول الإسلامية التي تعاقبت على حكم العالم الإسلامي والسيطرة عليه تتجاهل هذه الجزيرة وما يحدث فيها من صراعات لا نهاية لها وجهل مطبق فاق الوصف مما لا يستطيع معه الإنسان أن يتصور وقوعه أو يقبل فكرة حدوثه ومع أن وجود الحرمين الشريفين أوجد شيئا من الاهتمام بهاتين المدينتين، وكان يفترض أن يقود لتحقيق الأمن وتأمين السبل وفرض النظام من أجل حجاج بيت الله الحرام إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث فلم تستطع كل الدول والخلافات الإسلامية أن تبسط أمنا يمكن المسلمين من تأدية هذا الركن وقضاء هذه الشعيرة في أمن وسلام وظلت مآسي المسلمين مع هذا الوضع الأمني المتردي قروناً طويلة حتى أفتى علماء المغاربة بأن أهل جهاتهم قد سقط عنهم الحج لعدم أمن السبيل ناهيكم بما كان يعاني منه الحجاج حال وفودهم على بلد الله الحرام من قتل وظلم وعسف وأكل أموال بالباطل وسرقات ونهب وتسلط على ضيوف الرحمن وهذه كتب التاريخ طافحة ملأى بأخبار تعتصر القلوب ألما وتذرف معها العيون بدل الدمع دما كيف يحدث هذا في بلاد الحرم وأين الخلفاء وأين السلاطين وأين أمراء المسلمين ولكن لا حياة لمن تنادي، فالكل عاجز دول تخضع لقطاع الطريق وممالك تستسلم لشذاذ الآفاق وتسعى في تحقيق مطالبهم خشية منهم وعجزا عنهم وكأن هذا الشرف الخالد مستبقى لأئمة آل سعود مدخر لهم وحدهم فلقد كانت ولايتهم على بلاد الحرمين رحمة من الله بالمسلمين قاطبة ومنحة إلهية تفضل بها البارئ على أهل الإسلام فتحول الحج في دولتهم من مسيرة مجهولة المخاطر الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود تكتنفها الشدة وتحيط بها المعاناة وتتنازعها أنواع القسوة والألم إلى رحلة آمنة يخرج فيها الحاج من بيته حتى يصل البيت الحرام وينهي أعمال الحج ويعود بسلام مكرماً مذللة له كل الصعاب وكأنما أدى فريضة في مسجد مجاور لسكناه بل لا أعدو الحقيقة ولا أبالغ في الوصف والتصوير حين أقول إن الحج في الأزمنة الأخيرة غدا أيسر رحلة وأرخص سياحة كيف لا وقد جمع متعة الجسد ونزهة الروح وإنني آمل أن يكون هذا الحج الذي ينعم الجميع بأمنه ويسر مناسكه وراحة تنقلاته تذكيرا لكل مسلم بما كان يكتنف هذه الفريضة في العصور الماضية والأزمنة الغابرة من مصاعب ومشاق وكيف كان الحج مغامرة يكتب فيها الحجاج الوافدون من الأمصار البعيدة وصاياهم قبل التفكير في الشروع فيه والسفر إليه لقد طالت أيام الناس في الرخاء وتقلبوا في الأمن وبعُد العهد بالأزمان الغابرة والتي فشى فيها تسلط الظّلمة وأهملنا قراءة التاريخ ونسينا حوادث الأيام ولم ندرك ما معنى أن يُفقَد الأمن في الحج وكيف تحقق ووجد هذا الأمن بفضل الله ثم بالدولة السعودية والتي أنهت قرونا من الخوف تطاولت أزمانها على المسلمين لقد كانت نعمة كبرى خص الله بها آل سعود وأجراها على أيديهم مثوبة وجزاءا على صدق نواياهم وصحة تجردها لله عز وجل عند قيامهم بتوحيد هذه الجزيرة نصرة لله ورسوله. بيننا التاريخ حكما فهو يشهد ولا يزور ويقضي بالحق ولنسترجع الماضي السحيق ولنستمع إلى ما ذكره صاحب كتاب إفادة الأنام بذكر أخبار بلد الله الحرام العلامة المحدث والمسند والمؤرخ الشيخ عبدالله بن محمد الغازي المكي الحنفي (1290-1365) مما يعني أنه عاش فترة طويلة من عمره قبل الدولة السعودية وكان معاصراً لها وهو مؤرخ ثقة مطّلع واسع على تاريخ مكة المكرمة في جميع العصور ذكر في المجلد الثاني صفحة 464 الفصل الثالث في ذكر الفتن التي وقعت بمكة المكرمة وذكر المكوس والعشور التي كانت تأخذ بجدة ومكة من الحجاج والتجار والكتاب هذا تلخيص لكتب أوسع وأقدم.
وذكر السباعي في تاريخ مكة الجزء الأول ص 169 وفي سنة مائتين وثلاثين أغارت بنو سليم على بعض مدن الحجاز وعاثوا فيها فسادا ونهبوا الأسواق وامتد أذاهم على كثير من الناس وقطع الطريق وأوقعوا بجند والي المدينة. وفي سنة تسع وتسعين ومائتين كانت واقعة بين عُج بن حاج وهو أمير الترك وبين الأجناد بمِنى وأصاب الحجاج في عودهم عطش شديد فمات منهم جماعة وحُكي أن أحدهم كان يبول في كفه ويشرب سقى الله عبد العزيز وأنجاله الملوك من بعده من الكوثر. وفي نفس الكتاب جزء 2 صفحة 464 سنة ثلاثمائة وست وخمسين سار بنو سليم ونهبوا الحجاج المصريين الذين يلوذون بهم وقتلوا أميرهم وفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة قطعت بنو سليم على الحجيج من مصر وأخذوا منهم عشرين ألف بعير بأحمالها وعليها من الأموال والأمتعة ما لا يقوم كثرة وبقي الحاج في البوادي فهلك أكثرهم كذا في حسن المحاضرة ذكره في تحصيل المرام وذكره بن فهد في الحوادث سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ونصه «وفيها نهبت بنو سليم حاج مصر والشام وكانوا عالما كثيرا وأخذ جميع ما كان معه من أموال وكان ما لا حد له وقتل أمير الركب وهلك من الناس ما لا يُحصى وتمزقوا في البراري ولم يسلم إلا القليل فأين الدولة العباسية» وفي نفس الكتاب جزء 2 صفحة 467 ينقل عن صاحب كتاب درر الفوائد في سنة ست وثمانين وأربعمائة «حج الناس من الشام فلما قضوا حجهم وعادوا سائرين أرسل إليهم أمير مكة محمد بن أبي هاشم عسكرا فلحقوهم بالقرب من مكة فنهبوا كثيراً من أموالهم وجمالهم فعادوا مستغيثين به وأخبروه وسألوه أن يعيد إليهم ما أخذ منهم وشكوا إليه بعد ديارهم فلم يغثهم بما فيه كبير جدوى وأعاد بعض ما أخذوه منهم فلما أيسوا منه عادوا من مكة على أقبح صفة فلما بعدوا عن مكة ظهر عليهم جموع من العرب في عدة جهات فضايقوهم على مال أخذوه من الحاج بعد أن قتل منهم جماعة وافرة وهلك كثير بالضعف والانقطاع وعاد السالم منهم على أقبح صورة عجيبة» وفي نفس الكتاب جزء 2 صفحة 467 سنة أربع وأربعين وخمسمائة كان أمير الحاج العراقي قيماز الأرجواني فلما وصل إلى مكة طمع أمير مكة فيهم واستزرى بقيماز فطمعت العرب ووقفت في الطريق وبعثوا يطلبون رسومهم فقال قيماز الحاج المصلحة أن يعطوا ونستكفي شرهم فامتنع الحاج من ذلك فصار بهم إلى أن وصلوا إلى مضيق بين مكة والمدينة فخرج عليهم العرب من بني زغب فقاتلوهم فكثرت العرب وظهر عجز قيماز عنهم فطلب لنفسه أمانا فأخذوا من الثياب والأموال والجمال والحجاج ما لا يحصى وأخذوا من الدنانير ألوفا كثيرة وتقطع الناس وهربوا على أقدامهم يمشون في البرية فماتوا من الجوع والعطش والعري وقيل إن النساء طيّن أجسادهن لستر العورة» وفي نفس الكتاب والجزء ذاته صفحة 469 وفي سنة خمسمائة وست وخمسين حج الناس فحصلت فتنة بين أمير مكة وأمير الحج فرحل الحجاج ولم يقدر بعضهم على طواف الإفاضة» وفي إتحاف الورى وفي نفس الكتاب جزء 2 صفحة 469 سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وقعت فتنة بعرفة في يوم عرفة بين العراقيين والشاميين فهجم جماعة من العراقيين على حجاج الشام وفتكوا بهم وقتلوا منهم جماعة ونهبت أموالهم وسبيت جماعة من نساءهم إلا أنهن رددن عليهم» وفي نفس الكتاب جزء 2 صفحة 471 سبعمائة وثلاث وأربعين كانت بعرفة فتنة وقتال عظيم بين الأشراف وأمير الحج وبعد الوقوف توجهوا إلى مكة وتحصنوا بها وتركوا الحضور إلى منى في أيامها ودخل الحاج مكة قبل النفر الأول وفات كثير من الناس المناسك بسبب هذه الفتنة» وفي نفس الكتاب جزء 2 صفحة 475 سنة سبعمائة وأربعة وأربعين وقعت أيضا فتنة بين أمير الحج وأهل مكة وقتلت جماعة وخمدت الفتنة» وفي نفس الكتاب ونفس الجزء صفحة 475 وفي سنة سبعمائة وخمس وثمانين وقعت فتنة بين الحاج التكرور والمغاربة وبين الحاج العراقي واليمني زمن الحج وقتل فيها نحو ألف إنسان ذكره في خلاصة الكلام وفي نفس الكتاب جزء 2 صفحة 475 سنة سبع وتسعين وسبعمائة حصل في المسجد الحرام جفلة بسبب منافرة وقعت بين بعض القوات وبين أمير الركب الحلبي فثارت الفتنة وصارت قتالا ظفرت فيه القوات ونهبت أموال كثيرة من الحجاج وقتل بعضهم ونهبت الظهران عرب من هذيل الحاج في ليلة عرفة بطريق عرفة ورحل الحاج بأجمعهم من منى في النفر الأول ذكره بن فهد وفي نفس الكتاب جزء 2 صفحة 471 سنة ثمان وتسعين وستمئة حصل للحجاج تشويش في سفرهم بالعطش والجوع وتشويش عظيم بعرفات وهوشة في نفس مكة ونهب خلق كثيرون وأخذت ثيابهم التي عليهم وقتل خلق وجرح جماعة وفي نفس الكتاب جزء 2 صفحة 478 سنة تسعمئة واثنتين وثلاثين ينقل عن منائح الكرم ورد من مصر سلمان الريس ومعه نحو أربعة آلاف عسكري فوصلوا جدة وصار العسكر يتعرضون للعرب بالنهب فانقطع الميرة عن مكة بسبب ذلك ثم وصلت طائفة من العسكر إلى مكة وأخرجوا الناس من بيوتهم وسكنوها وكثر أذاهم فتسلطت عليهم العربان وقتلتهم في طريق جدة وأينما وجدوهم» رحلة ابن جبير ضمن المختار من الرحلات الحجازية إلى مكة والمدينة النبوية الجزء 1 صفحة 46 قال «وأكثر هذه الجهات الحجازية وسواها فرق وشيع لا دين لهم قد تفرقوا على مذاهب شتى وهم يعتقدون في الحاج ما لا يُعتقد في أهل الذمة قد صيّروهم من أعظم غلاتهم التي يستغلونها ينتهبونهم انتهابا ويسبّبون لاستجلاب ما بأيديهم استجلابا فالحاج معهم لا يزال في غرامة ومؤونة إلى أن ييسر الله رجوعه لوطنه وذكر أيضا في الجزء نفسه ص 8 « فأحق بلاد الله بأن يطهرها السيف ويغسل أرجاسها وأدناسها بالدماء المسفوكة في سبيل الله هذه البلاد الحجازية لما هم عليه من حل عرى الإسلام واستحلال أموال الحاج ودمائهم فمن يعتقد من فقهاء الأندلس إسقاط هذه الفريضة عنهم فاعتقاده صحيح لهذا السبب وبما يصنع بالحاج مما لا يرتضيه الله عز وجل فراكب هذا السبيل راكب خطر ومعتسف غرر والله قد أوجد الرخصة فيه على غير هذه الحال فكيف وبيت الله الآن بأيدي أقوام قد اتخذوه معيشة حرام وجعلوه سببا لاستلاب الأموال واستحقاقها من غير حل ومصادرة الحجاج عليها وضرب الذلة والمسكنة الدنية عليهم تلافاها الله عن قريب بتطهير يرفع هذه البدع المجحفة عن المسلمين بسيوف الموحدين أنصار الدين وحزب الله أولي الحق والصدق. وذكر ابن جبير أيضا في رحلته ضمن المجموع السابق صفحة 110 الجزء 1 وقد كانت في يوم الانحدار المذكور بين سودان أهل مكة وبين الأتراك العراقيين جولة وهوشة وقعت فيها جراحات وسلت السيوف وفُوقت ورميت السهام وانتُهب بعض أمتعة التجار وفي نفس الكتاب والجزء صفحة 110 فلما كان يوم الخميس بكر الناس بالصعود إلى منى وتهادوا منها إلى عرفات وكانت السنة المبيت بها لكن ترك الناس اضطرارا بسبب خوف بني شعبة المغيرين على الحجاج في طريقهم إلى عرفات وقد صدر هذا عن الأمير عثمان وتقدم بجميع أصحابه شاكين في الأسلحة على المضيق الذي بين مزدلفة وعرفات وهو موضع ينحصر الطريق فيه بين جبلين فينحدر الشعبيون من أحدهما فينتهبون الحج انتهابا من يكون هؤلاء الشعبيون وما قوتهم وما هو شأنهم العسكري وقدراتهم حتى يفعلوا تلك الفعلة ويخيفوا الحجاج ويعطلوا منسكا من مناسك الحج لو كان في العالم الإسلامي خلفاء وسلاطين وأمراء يعني لهم الحج وأمنه شيئا أو يقلق تفكيرهم ويزعج حالهم وفي سمط النجوم العوالي ج 4 ص 206 ينقل عن العلامة ابن جار الله ومعه التقي الفاسي في شفاء الغرام وولي مكة في سنة 250 في خلافة المستعين بالتغلب أيضا إسماعيل بن يوسف الأخيضر ووافى الموقف والناس بعرفات فقتل نحو ألف ومائة نفس فهرب الحجاج ولم يقف بعرفة أحد ليلا ولا نهارا سوى إسماعيل وعسكره وعند صاحب كتاب سمط النجوم العوالي الجزء الرابع صفحة 220 في هذه السنة 571 جرى بين مكثر بن عيسى وبين أمير الركب العراقي طاشتكين حرب شديد في ذلك الموسم ولم يحج من أهل مكة إلا القليل ولم يوف أكثر الحاج المناسك ولم يبيتوا المزدلفة ولم ينزلوا بمنى ولم يرموا وإنما رمى بعضهم وهو سائر ونزل الحاج يوم النحر فخرج الناس من أهل مكة فحاربوهم في بقية يوم النحر واليوم الثاني والثالث وعنده أيضا في نفس الكتاب والجزء صفحة 230 وفي موسم 619 وليها الملك المسعود من بني أيوب فعمل في مكة من المنكرات ما لم يعمل ومنها أنه يطلع على قبة زمزم ويرمي الحمام بالبندق ويجلس العبيد بالمسعى فيضربون أرجل الناس بالسيوف يقولون أن السلطان سكران نائم امشوا قليلا لئلا توقظوه. وفي سنة 1113 وفي منائح الكرم جزء 5 صفحة 269 جاء الخبر بأن الحج الشامي أخذ عن آخره وتفرق ما بقي منه إلى المدينة وغيرها ولم يدخل الشام إلا من نجا هاربا بنفسه وفي نفس الكتاب صفحة 295 وفي هذه السنة حج الناس وهم في غاية الخوف ولم يحج من أهل مكة إلا اليسير فإذا كان أهل مكة مع قربهم من المشاعر يخافون وهم يستطيعون بلوغ منى وعرفات والمزدلفة سيرا على الأقدام لقرب المسافة وسهولة الوصول فكيف الحال بمن يأتي من بعيد وأوطان نائية مع العلم أن عبارة ولم يحج أحد من أهل مكة تتكرر كثيرا في كتب التاريخ التي عنيت بأخبار مكة والحج وفي منائح الكرم صفحة 428 الجزء الخامس في سنة 1118 فلما كان بعرفة ذلك المجمع في الموقف الشهير العظيم وأراد النفر حصل بين المحملين الشامي والمصري مشاجرة في التقدم وعدمه أوجب المراماة بالرصاص وعند صاحب سمط النجوم العوالي الجزء الرابع صفحة 296 ودخل الشريف هزاع إلى مكة صحبة الحج المصري فاضطربت أحوال الناس وكثر النهب والخوف في الطرقات ورجع حجاج البحر من الطريق وكان قريبا من جدة وعنده أيضا صفحة 254 في موسم 751 وقع بمنى قتل ونهب من أول النهار إلى غروب الشمس وعنده أيضا صفحة 270 عند حديثه عن موسم 812 وأصاب الحجيج مشقة عند المأزمين ووقع قتل ونهب ولو لم يغث الحجيج أهل الخيل جماعة الشريف حسن لذهب الحج جميعه وكذلك ليلة النحر بمنى وكان الفاعل لذلك غوغاء الأعراب وعند المؤلف نفسه صفحة 290 ووصل محمل العراق فلم يدخلوا به إلى مكة المشرفة وبذلوا على دخوله مكة وطلوعه عرفة مالا جزيلا فلم يوافقوا على ذلك وفي سنة 900 وعند المؤلف نفسه في الكتاب ذاته صفحة 293 اتفق أن الحاج المصري خرج عليه العرب فأخذوا غالبه وكذلك الغزاوي خرجوا عليه ولكن لم يُظفرهم الله به وكذلك الحج الشامي خرجوا عليه وأخذوه أجمع واسروا بعض التجار وكل ذلك فعل بني لام المفسدين ولم يُسمع بمثل هذا الاتفاق في سنة واحدة وفي صفحة 302 ثم إن الشريف بركات واجه الحج المصري في طريقهم من مصر إلى مكة هاربا من مصر كما تقدم وذلك بمواطئة الدويدار ووصل إلى مكة سابع ذي الحجة جيش عظيم من بني لام وأهل المشرق وسائر المفسدين فمنع الناس من الوقوف يوم الخميس حتى صالحه أمراء الحج على أربعة آلاف أشرافي يسلمونها ويخلوا بينهم وبين الوقوف يوم الجمعة ففعلوا ووقف الناس بعرفات والمزدلفة ومنى وعند صاحب منائح الكرم الجزء الثاني صفحة 248 وفي سنة 552 كانت وقعة العبيد مع أمير الحج العراقي بمنى ولم يدخل أحد منهم من الحج العراقي مكة ولم يقضوا غير الوقوف بعرفة وفي نفس ا لكتاب والجزء صفحة 249 سنة 553 دخلت هزيل مكة ونهبوها وتعبت الناس لذلك وفيها صادر صاحب مكة المجاورين والتجار وأعيان مكة وأخذ غالب أموالهم وهرب من مكة خوفا من أمير الحج وفي نفس الكتاب والجزء صفحة 246 في حوادث سنة 539 نهب صاحب مكة الحج العراقي بالحرم الشريف وعنده أيضا جزء 2 ص 237 وايضا في سنة 486 نهب محمد بن جعفر الحج العراقي وعنده أيضا جزء 2 ص 251 وفي سنة 557 وقعت فتنة عظيمة بين عسكر عيسى بن فليته وبين الحج العراقي فقتل من أهل مكة جماعة فأغاروا على الحج العراقي وانتهبوه ولم يمكنوه من دخول مكة وفروا مشاة وأُخذت جميع جمالهم وأسبابهم وقتل من العراقيين خلق كثير وفي نفس الكتاب وفي نفس الجزء صفحة 411 في حوادث عام 812 وقعت فتنة كانت بين الشريف حسن وأمير الحج المصري منافرة حصل بسببها قتل في الحجاج ونهب لكثير منهم حال توجههم إلى عرفة وليلة النحر وتخلف أكثر أهل مكة عن الحج وعند صاحب كتاب سمط نجم العوالي ج 4 صفحة 341 وبموجب هذه الفتنة نفر الأمير وجميع الحاج من منى يوم النفر الأول قبل الزوال فأراد بعض الحجاج العودة إلى منى للرمي قبل فواته والمبيت مع جند صاحب مكة فتعذر عليه ذلك لانتشار الأعراب في الطرق وعلى الجبال وعند صاحب سمط النجوم العوالي ج 4 صفحة 488 وكان بمكة المشرفة
يومئذ جماعة من الأعراب أهل خيل وركاب لما بلغهم موت الشريف زيد رحمه الله انطلقوا على رؤوسهم إلى البلاد وكل من وجدوه في طريقهم أخذوه بالظلم والعناد وأكثروا في الأرض الفساد إن ربك لبالمرصاد وما كان في طريق الحجاز فوقع فيها الخوف والنهب والقتل والضرب وكل من ظفر بصاحبه أخذه وأهل القرى ترفعوا عن الطرقات واجتمعوا في بعض الجهات خوفا على أنفسهم وأموالهم وفي صفحة 505 وأما أهل العراق وأهل نجد وأهل الحجاز وسائر العرب لم يحجوا لما حصل لهم من التعب والجوع والخوف المذهب للهجوع أما الفقير فما أكله غير الجلود والعظام والدماء الميتة ولم يجسر أحد يمشي وحده إن أحوجه الأمر إلى الخروج تسلح وقرأ حزبه وورده وكذلك أهل الحجاز الأعلى هربوا من بلادهم وتركها وغالب أهل القرى والبادية جاءوا إلى مكة هاربين وإلى رب البيت ملتجئين وخاضعين وهم يصيحون الجوع الجوع وفي الطرقات يتصرعون وفي صفحة 495 وفي اليوم الثالث نفر الناس إلى مكة المشرفة وأما أهل مكة والقرى المجاورة فلم يحج منهم في هذا العام غير القليل وكذلك الأعراب لما وقع بهم من الخوف والضرر كل شيء بقضاء وقدر وفي صفحة 498 وصل إلينا خبر نحو الشام هو أن التجريدة التي جهزت بمصر أوقع بهم السيد حمود في جيش له من أهل ينبع وجهينه وعنزة وخاص وعام فأخذوهم عن آخرهم وقتلوهم وسلبوا أموالهم وأسروهم ولم يسلم منهم إلا نحو المئة وكان معهم مال جزيل فذهب شذر مذر بعد أن تفرق أصحابه شغر بغر وانتهبت الأعراب الأجمال بالأحمال وعنده أيضا ج 4 ص 250 وفي سنة 744 وقع بين أهل مكة كذلك وأمير الحج حرب وقتلت جماعة وعنده أيضا ج 4 ص 250 وفي سنة 743 وقعت فتنة بعرفة بين الحجاج المصريين وبين أهل مكة من أهل مكة من قبل الظهر إلى غروب الشمس قتل فيها جماعة ونفر الناس من عرفة قبل الغروب وسلكوا طريقا مظلمة ورحل الحجاج جميعهم يوم النفر ونزلوا الزاهر ولم يطوفوا خوفا على أنفسهم. وجاء في منائح الكرم الجزء الثاني صفحة 142 وفي عام 199 تغلب الحسين الأفطس وصعد الناس عرفة بلا إمام فصلى بهم رجل من عرض الناس بلا خطبة ودفعوا من عرفة فعسف وظلم وأخذ مال الكعبة ونهب أموال الناس وفعل أصحابه أمورا قبيحة ولم يزل يظلم الناس حتى خرج أكثر أهل مكة وفي كتاب إفادة الأنام جزء 2 صفحة 487 في سنة سبعين ومائة وألف كان أمير الحاج المصري محمود درويش بك ابن دفتردار مصر سابقا وحصل بينه وبين أهل ينبع قتال عظيم وقتل منهم الأكثر ونهب السوق وحرق الفريقين وشال الحج وتوجه حين الواقعه وكانت شديدة الحر ومات بها خلق كثير وأيضا مات من البهائم شيء عظيم وفي عودته من المدينة المنورة توجه الحج الشامي على طريق الشرقية حتى طلع على عُكرة وحصل له مشاق كثيرة من الحر وموت الخلائق والبهائم ثم نُهب الحج الشامي بأجمعه حتى أنهم أخذوا المحمل عن آخره واجتمعت عليه العربان من كل محل ومكان وفي منائح الكرم جزء 5 صفحة 367 ولم يحج أحد من أهل مكة سوى قليل لا يعد ولم يرد في هذه السنة أحد من العراق إلا خمسين أعجميا ولم يحج أحد من النواحي غير الأتراك ذكر ذلك في حوالي سنة 1116 وفي نفس الكتاب ونفس الجزء صفحة 371 وفي مفتتح سنة 1117 فلما وصلوا منى نهبوا ما أدركوه من أموال الناس ودخلوا مكة وعاثوا فيها بالسرقة والنهب وفي صفحة 481 جزء 3 من كتاب إفادة الأنام ولم يحج أحد من أهل مكة إلا القليل وأُخذ الحجاج في طريق منى وفي صفحة 349 جزء 3 من نفس الكتاب قال عبدالعزيز بن فهد فصعد الأمراء والحجاج في صبح اليوم التاسع يوم الجمعة على عرفة فتبعهم كثير من الناس فلم يحصل لهم ضرر فتوجه بعض الناس بعدهم فحصل لهم تشويش فبعضهم نُهب وبعضهم رجع وبعضهم توجه بعد أن حصل لهم بعض المناوشة بينهم وبين الأعراب قرب منى وغالب أهل مكة لم يحجوا وتخلف قاضي القضاة المالكي وعيال الشافعي وكنا ممن تخلف وأقام الحاج بعرفة إلى آخر النهار والشريف بركات بعسكره نازل بعرفة تحت الجبل ووقف الحاج كعادتهم مع تخوفهم من بركات وجماعته لكثرتهم وكثرة ضجيجهم ويقال أنهم كانوا يودون الغارة على الحاج ولكن يمنعهم السيد بركات ونفر الكل سالمون إلى المزدلفة ثم من المزدلفة إلى منى ليلا ونٌهب بعضهم ومن جملتهم الخطيب وأُخذ جمله. وفي سمط النجوم العوالي جزء أربعة صفحة 226 وذكر أبو شامة في أخبار سنة 609 وفيها قتل صاحب مكة إمام الحنفية وإمام الشافعية ونهب اليمنيين وعنده أيضا وفي نفس الكتاب والجزء والصفحة وصعدوا على الجبلين بمنى وهللوا وكبروا وضربوا الناس بالحجارة والمقاليع والنشاب ونهبوا الناس يوم العيد والليلة واليوم الثاني وقتل من الفريقين جماعة وعنده أيضا في نفس الكتاب والجزء والصفحة أقام الناس 3 أيام حول خيمة ربيعه خاتون بين جريح وقتيل ومسلوب وجائع وعريان ويقال إن صاحب مكة أخذ من المتاع ما قيمته ألف ألف دينار وأذن للناس بالدخول لمكة فدخل الأصحاء والأقوياء وطافوا ومعظم الناس ما دخل مكة ورحلوا للمدينة ثم إنهم دخلوا لبغداد على غاية الفقر والذل والهوان وعنده أيضا وعند صاحب سمط النجوم العوالي الجزء الرابع صفحة 237 وفي عام 653 تقاتلوا في وسط مكة وسفكت الدماء بالحرم الشريف وامتلأت البلد منهم رعبا بحيث لم يصلي في الحرم أحد وفي صفحة 232 من الكتاب نفسه والجزء ذاته واستولى على مكة أميرها الأول طغتكين فقتل من أهل مكة خلقا كثيرا وأُنهبت ثلاثة أيام وأظهر حقده عليهم وأخافهم خوفا شديدا وفي حوادث سنة 637 أرسل صاحب مصر إلى مكة ألف فارس عليهم أمير المدينة الشريفة فدخلها وملكها ونهبها.
وفي سنة 655 لم يحج أحد من الحجاز ذكر ذلك صاحب سمط النجوم العوالي الجزء الرابع صفحة 237 وجاء عنده في نفس الكتاب والجزء صفحة 269 ثم كان بين الشريف بركات والشريف جازان حروب متعددة ومواقف متكررة لحق ضررها الحاج واختلفت كلمة العربان وخرجوا على الحجاج ونهبوا أموالهم وقتلوا رجالهم في جميع الطرقات وسائر المنازل وفي منائح الكرم الجزء 2 صفحة 417 ينقل عن الفاسي في حوادث 817 وقعت فتنة في هذه السنة لما كان يوم الجمعة خامس ذي الحجة الحرام حصلت الفتنة بين القواد والمصريين وانتهكت فيها حرمة المسجد الحرام لما حصل فيه من قتال وسفك الدماء وترويث الخيل وطول مقامها فيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.