صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على استضافة مجموعة من القضاة الماليزيين لأداء الحج هذا العام. وقدم د. سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية شكره وتقديره لخادم الحرمين على موافقته على استضافة القضاة الماليزيين لأداء الحج. وأوضح أن هؤلاء القضاة ممن سبق أن قامت الجامعة بعقد دورة مكثفة لهم في المعهد العالي للقضاء لمدة أربعة أسابيع خلال هذا العام ويبلغ عددهم ستة وثلاثين قاضيا تم فيها إعادة تأهيل وتدريب القضاة، وإطلاعهم على الأسس والمبادئ التي يقوم عليها القضاء الشرعي، وعلى تجربة المملكة الرائدة في تطبيق الشريعة الإسلامية، وبين أن القضاة وصلوا مساء أمس الجمعة إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة. من جهته قدم فضيلة داتو حاج إسماعيل بن يحيى قاضي القضاة ورئيس المحكمة الشرعية بسلطنة ترنجانو – ماليزيا شكره لخادم الحرمين الشريفين على موافقته على هذه الاستضافة وعلى إقامة هذه الدورة والتي تمت بنجاح بفضل الله وتوفيقه. من جهة أخرى اكتمل وصول ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمس الجمعة إلى مكة والبالغ عددهم ألفا وأربعمائة مسلم ومسلمة يمثلون (81) جنسية الذين سيؤدون فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ضمن البرنامج الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وقال المدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبدالله المدلج «إن البرنامج بتوجيه من المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح آل الشيخ قد استنفر جميع طاقاته وإمكاناته التجهيزية والبشرية للبدء في الانطلاق إلى عرفات وفق منهج الكتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف «أن جميع الاستعدادات والترتيبات اكتملت لنقلهم إلى عرفات بعد أن وضعت لجنة النقل والمواصلات للبرنامج خطة سير للتصعيد بهدف نقلهم بشكل جيد ومنظم، ووضعت فرق من الأدلاء والمرشدين للسيطرة على مسيرة الحافلات التي تسلكها مباشرة صوب مشعر عرفات، في حين تواجدت بقية اللجان ذات الاختصاص في أماكنها بمنى وعرفات ومزدلفة التي تركز مهامها على توفير جميع الخدمات اللازمة لضيوف خادم الحرمين الشريفين، وتحقيق السلام واليسر، وتوفير جميع متطلباتهم على جميع الأماكن التي سيقيمون فيها في مناطق المشاعر، إضافة إلى تنظيم عملية استقبالهم في عرفات ومزدلفة ومنى. وبيّن أن البرنامج خصص سيارتي إسعاف كبيرتين مجهزتين بأحدث المعدات الطبية الحديثة للتنفس الصناعي وأجهزة الإنعاش القلبي الرئوي على الطرق التي يسلكها الضيوف في طريقهم إلى مشعر عرفات، وذلك لتقديم الخدمات الإسعافية الطارئة الفورية لهم تساندها سيارات صغيرة مخصصة لهذا الغرض، علاوة على اكتمال الاستعدادات بالعيادتين الطبيتين في منى والثالثة في عرفات لاستقبال المراجعين من حجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم.