هل السعادة حق مشروع للجميع؟ سؤال حاصرني كثيرا حتى فارقني النوم.. هل البحث عنها يجب أن يكون في ظروف وزمن وعمر معين ؟ ويعيب على من لا تتوفر فيه كل تلك المقومات أن يفكر حتى في البحث عنها؟ هل يكون من الغباء الحلم.. مجرد الحلم بالسعادة المفقودة ؟ هل من حق أي شخص أن ينفض الغبار عن روحه ويسعى للمحاولة دون التأكد من نجاح سعيه، من مبدأ أنه لا يوجد أمر أكيد في هذه الحياة غير الموت ؟ أم أن حتى الأوان للمحاولة قد فات.!؟ هل البحث عنها هو مخالف لسنة الحياة ؟ إنهم يقولون أن الحياة لم توجد للسعادة، وإنما للشقاء والكبد والمعاناة وسر الراحة فيها هو الصبر.. لا شيء غير الصبر.. وتأجيل السعادة إلي دار غير التي نعيشها الآن ..!! أين السبيل إلى المضي بأمان في هذه الحياة المتعبة الشاحبة ؟ هل هو الصبر والاحتساب؟ أم الألم والمعاناة؟ أين السعادة ؟ هل هي بالسعي والبحث عن ما يحتاجه عقلي وقلبي والانطلاق؛ حتى ولو كان هذا الانطلاق بإتجاه غامض مجهول؟ هل يكون التمسك ببقايا روح متعبة مثقلة متهالكة من الألم والوحدة والفراغ العاطفي خوفا من الفشل هو الحل الأسلم لمن يحاول تدارك ما فاته من نصيبه بالسعادة هو الأفضل ؟ أم أن لملمة بقايا جسدي ومحاوله بنائه من جديد ؟ أين ومتى وكيف ما أشاء ضاربة بسنوات عمري المحسوبة على عرض الحائط ؟ لان العمر لا يقاس بالأيام والسنين، وإنما يقاس بإحساسك فيه.. "ما كل ما يتمناه المرء يدركه" هل هذا المثل حقيقة؟ كيف السبيل إذا لم يدرك شيئا مما تمنى..؟ لا أقصد تجاوز الحلال والحرام في بحثي ولا كسر ضوابط الطبيعة وسنتها، ولكني أبحث عن نجاة لبقايا أنثى في داخلي أحبت أن تبدأ من جديد...