عنتر يحيى بداية متعثرة مع إنتر ميلان .. وظهور مميز مع باستيا .. واستقرار في النصر !

قاد الجزائر للظهور في كأس العالم بعد غياب طويل

أعلنت إدارة نادي النصر إجراءات التعاقد النهائي مع مدافع المنتخب الجزائري عنتر يحيى مدافع بوخوم الألماني ، عنتر من مواليد 21 مارس 1982م في مدينة مولهاوس الفرنسية مسقط رأسه والتي هاجر لها والد عنتر وظل بها حتى عام 1985م وعندما بلغ عنتر عامه الثالث عاد والده إلى الجزائر لصعوبة التأقلم في فرنسا إلا أن والده استقر فترة وجيزة في الجزائر ثم قرر العودة مجدداً إلى دولة فرنسا ، وبدأ عنتر يحيى مزاولة كرة القدم وهو في سن العاشرة عندما بدأ مع ناشئي نادي راسينغ كلوب دي ستراسبورغ وهو النادي الذي يتخذ مدينة ستراسبورغ مقراً له وهي المدينة التي استقر بها عنتر وأسرته بعد العودة من الجزائر ، وبعد أربع سنوات من اللعب في نادي منطقته انتقل عنتر ذو الأربعة عشر عاماً إلى مدرسة داخلية في نادي سوشو الفرنسي وبعد سنوات عديدة انضم عنتر إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي إلا أن صغر سنه وصعوبة انسجامه في ناد كبير كإنتر ميلان الإيطالي كان سبباً في أن يفشل من تقديم مستوى يقنع مسئولي النادي الإيطالي لينتقل بعد ذلك إلى نادي باستيا الفرنسي في عام 2001 ويستمر باللعب بصفوف باستيا لمدة أربع مواسم قدم خلالها مستويات متميزة وكانت بداية عنتر مع نادي باستيا في 16 يناير 2002 عندما حل بديلاً عن سيدريك أوراس عند الدقيقة 43 من الشوط الثاني في المباراة التي جمعت باستيا بنادي أولمبيك ليون الفرنسي ، وبعد 4 سنوات من المستويات المميزة كان هبوط لنادي باستيا للدرجة الثانية سبباً في انتقال عنتر لنادي نيس الفرنسي والذي وقع عقداً في صيف 2005 وفي الموسم الأول لعنتر نجح من حجز خانته الأساسية وتقديم مستوى مميز إلا أن ذلك كان عكس مستواه في الموسم الثاني حيث أصبح عنتر لاعباً بديلا في معظم المباريات ليقرر الرحيل عن نيس الفرنسي بعد موسمين ، وكانت الوجه القادم للجزائري عنتر إلى الدوري الألماني وتحديداً نادي بوخوم وذلك في عام 2007م وفي 30 يناير كانت الإطلالة الأولى لعنتر مع ناديه بوخوم وذلك أمام عملاق ألمانيا بايرن ميونيخ وأصبح عنتر من العناصر الأساسية لنادي بوخوم الألماني مما أضطر بإدارة النادي الألماني تمديد عقد اللاعب الجزائري حتى عام 2011م إلا أن هبوط نادي بوخوم للدرجة الثانية عام 2009م كاد أن ينهي علاقة عنتر بناديه الألماني بيد أن إدارة النادي الألماني استطاعت إقناع اللاعب من البقاء وتم توقيع عقد جديد مع بوخوم ينتهي في 30 يونيو عام 2014م وبعد أربع مواسم قضاها النجم الجزائري في الدوري الألماني قرر مؤخراً خوض تجربة جديدة مع نادي النصر السعودي بعقد يمتد عامين .
وعلى صعيد المنتخبات الوطنية فإن اللاعب عنتر يحيى من اللاعبين الذين مثلوا منتخبين مستفيدين من تعديل نظام الفيفا مؤخراً ، ففي عام 1998م تلقى الجزائري الأصل دعوة من المنتخب الفرنسي الأولمبي المشارك في كأس الأمم الأوروبية تحت 16 عاما وكان ظهوره الأول في السابع من اكتوبر لعام 1998م ضد سويسرا في اللقاء المثير والذي أنتهى بالتعادل الإيجابي بثلاث أهداف لكل منتخب وفي عام 2000م تلقى عنتر الدعوة الثانية من منتخب فرنسا تحت 18 عاما والذي كان يبحث عن فرصة التأهل للمشاركة في بطولة الأمم الأوروبية 2001م وبعد هذه المشاركتين مع المنتخب الفرنسي قرر عنتر يحيى العودة واللعب لمنتخب بلاده الأصل وارتداء القميص الأخضر وكان ذلك في عام 2004م حيث شهدت أول إطلالة لعنتر بالقميص الأخضر وذلك في دورة الألعاب الأولمبية في صيف 2004 والتي أحتضنتها أثينا تحت 23 عاما ونجح عنتر من تسجيل هدفه الأول بقميص محاربي الصحراء من أمام غانا بكرة رأسية عند الدقيقة التاسعة عشرة من زمن الشوط الأول ، وواصل عنتر مشواره مع القميص الأخضر ومثل المنتخب الأول في مباراة ودية جمعته مع منتخب مالي استعداداً لبطولة كأس أمم أفريقيا 2004 والتي استضافتها تونس وغادرتها الجزائر في ربع النهائي على يد المنتخب المغربي واستمرت مشاركة عنتر مع منتخب بلاده حتى هذه الفترة ، وتعتبر محطة مباراة مصر الفاصلة نقطة تحول كبيرة في تأريخ عنتر يحيى مع المنتخب الجزائري لاسيما وأن عنتر قد سجل لنفسه حضوراً في حالتين ففي القاهرة كان عنتر يحيى من اللاعبين الذين أصابتهم حجار الجماهير المصرية التي رمت بها على حافلة المنتخب الجزائري ولم تمنع إصابة عنتر بالرأس فرصة مشاركته في المباراة الهامة والتي لعبها كاملة ، واحتكم وقتها المنتخبان لإقامة مباراة فاصلة في الخرطوم والتي كتب خلالها عنتر يحيى تاريخ محاربي الصحراء ففي الدقيقة 40 من زمن الشوط الثاني سدد عنتر يحيى قذيفة أرضية قوية على مرمى عصام الحضري استقرت بالشباك لتنقل الجزائر بعد غياب طويل للمشاركة في كؤوس العالم مجدداً ، وشارك عنتر مع منتخب بلاده أمام انجلترا وسلوفينيا وأمام الولايات المتحدة الأمريكية تعرض عنتر للطرد بالبطاقة الحمراء في آخر دقيقة من زمن المباراة ، عاد المنتخب الجزائري بعد مستويات جيدة في أول ظهور بكأس العالم بعد فترة طويلة من الغياب وفي كأس الأمم الإفريقية 2010 والتي استضافتها أنغولا لم يلعب عنتر يحيى أي مباراة لإصابته رغم وجود أسمه في القائمة المشاركة .