تتجه أنظارنا كعشاق لكرة القدم مساء اليوم إلى عاصمة العرب «الرياض» لمشاهدة عملاقي الرياضوالخبر فريقي الهلال والقادسية.. وجميعنا في كافة الأوساط الرياضية وغير الرياضية سعداء بأمسية اليوم الكروية أياً كانت نتيجتها.. فالفوز للوطن.. والكأس للأجدر، هلالياً كان أم قدساوياً لا فرق.. وكلنا ذلك الإنسان الذي يُسعد بهذا الجمع الأبوي الحاني وهذا الالتحام الوطني المتجدد في حب راية التوحيد الخفاقة دوماً وأبداً بإذن الله. ٭ والواقع يُشير إلى أن «باكيتا» المدرب الهلالي البرازيلي المعروف مصدر ثقة كبرى لعشاق فن الكرة الهلالية.. وأن أحمد العجلاني مدرب القادسية الذي ارتبطت نجاحاته بقادسية الخبر مصدر ثقة مماثلة لعشاق الكرة القدساوية.. ولكن المؤكد والمعروف أن دور «باكيتا والعجلاني» لا يتجاوز ال 25٪ من تقديم المتعة داخل الملعب.. ولذا فالمطلوب من نجوم مباراة اليوم بذل المزيد والمزيد من الجهد داخل الملعب حتى يتمكنوا من رسم الابتسامة العريضة على شفاه جماهيرهم وكسب احترام الجماهير الحيادية التي ستتابع لمتعة المشاهدة فقط.. وهي فرصة ثمينة لهؤلاء النجوم لتقديم أنفسهم لعالم احتراف كرة القدم بالصورة المناسبة. ٭ وبعيداً عن «باكيتا والعجلاني» يجب تقديم التهنئة والشكر كل الشكر لمن كانا سبباً مباشراً في وصول هذه الكوكبة الرياضية من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية إلى هذا النهائى «المثير» الذي تتمنى الوصول إليه كافة الفرق الرياضية ألا وهما رئيسا الناديين الأمير محمد بن فيصل رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الذي صمد في وجه تيارات النقد في بداية إدارته وأصبح الآن أحد الرؤساء المثاليين الذين تولوا رئاسة الهلال. وجاسم الياقوت الرجل «المحارب» قلباً وقالباً من أجل رفعة أبناء الخبر وناديهم العريق. ٭ نصف عشاق وجماهير كرة القدم السعودية «هلاليون» والنصف الآخر في ظل التعاطف النصراوي الاتحادي الأهلاوي والبقية الباقية مع أبناء الخبر ستكون قدساوية ولا شك أن ذلك يمثل ظاهرة صحية للهلال الذي يفتخر رئيسه الأمير محمد بن فيصل دائماً وأبداً بجماهيره العريضة وللفريق القدساوي المكافح الذي ازاح «العالمي» بجدارة عن طريق وصوله إلى هذه المرحلة الهامة. ٭ الكبار وحدهم كل في مجاله هم الذين سينالون شرف السلام على راعي مباراة اليوم.. ولكل مجتهد نصيب.